قال في الدراية : «وقد يختصّ بما اتّصل إسناده إلى المعصوم عليه السلام أو الصحابيّ دون غيرهم ، هذا مع الإطلاق ، أمّا مع التقييد فجائز مطلقاً وواقع ، كقولهم : هذا متّصل الإسناد بفلان ، ونحو ذلك» . ۱
ومنها : المُرسَل . وهو بمعناه العامّ يشمل المرفوع والموقوف والمعلّق والمقطوع والمعضَل ، وبمعناه الخاصّ ما سقطت رواتها أجمع أو من آخرهم واحد أو أكثر وإن ذكر الساقط بلفظ مبهم ك «بعض» و«بعض أصحابنا» دون ما إذا ذُكر بلفظ مشترك وإن لم يميّز .
وفي الدراية : «وقد يختصّ المرسل بإسناد التابعيّ إلى النبيّ صلى الله عليه و آلهمن غير ذكر الواسطة ، كقول سعيد بن المسيّب : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آلهكذا ، وهذا هو المعنى الأشهر له عند الجمهور .
وقيّده بعضهم بما إذا كان التابعيّ المرسِل كبيراً ، كابن المسيَّب ، وإلاّ فهو منقطع .
واختار جماعة منهم معناه العامّ الذي ذكرناه» . ۲
ومنها : المعَلَّق . وهو ما سقط من مبدأ إسناده واحد أو أكثر .
في الدراية : «لم يستعملوه فيما سقط وسطُ إسناده أو آخرُهُ ، لتسميتهما بالمنقطع والمرسل» . ۳
قلت : ظاهره عدم اختصاص المنقطع ـ كالمرسل ـ بما إذا كان الساقط واحداً ، فيشمل المعضل ، إلاّ أنّ ظاهره اختصاصه بساقط الوسط ، لكن صرّح في موضعٍ آخر باختصاصه ـ كالمقطوع ـ بسقوط واحد ، وظاهره هنا عدم اختصاصه بسقوط الوسط .
وفي لبّ اللباب ۴ اختصاصه بالأمرين ، وحدّه الساقط وكونه في الوسط .