التعقيبات و الدعوات - الصفحه 98

الضياع في غير العبادة والانقطاع، ألا لهذا فليعمل العاملون و في ذلك فليتنافس المتنافسون، وفّقك اللّه وإيّانا لإعداد الزّاد وبلوغ المراد.

فصل[2]

واعلم أنّ ما أ لهمته من طلب الدعاء أعظم نعم اللّه عليك وأحقّها بمقابلة الشّكر والحمد الجسيم، كيف لا وهو مناجاة الخالق وسؤال الرازق، وفيه المؤانسة بالرّؤوف الرّحيم والمحادثة للماجد الكريم؟! وفي الانقطاع إليه والتوكّل عليه أ نه من كلّ مونس وكفايةه من كلّ كاف، وغنى من كلّ غنّاء، وسلطان من كلّ سلطان، وعزّة من كلّ عزيز، وهو مفتاح كلّ رحمة ومنج من كلّ نقمة.

فصل[3]

قيل لبعض المطيعين: ما أصبرك على الوحدة! قال: لست معه في وحدة بعد قوله «أنا جليس من ذكرني» إذا شئت أن يناجيني قرأت كتبه، و إذا شئت أن أناجيه صلّيت ودعوت ۱ . والدعاء بعد الواجبات أفضل ما تقرّب به العباد إلى اللّه. قال الصادق عليه السّلام «إنّ اللّه يحبّ من عباده كلّ دعّاء» و قال سبحانه «وقال ربّكم ادعوني أستجب لكم إنّ الّذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنّم داخرين»۲ قال الصادق عليه السلام:
«هي واللّه الدعاء قد أمر اللّه سبحانه بالدّعاء ووعد بالإجابة وهو لايخلف الميعاد، وتوعّد بالنّار على تركه فقال: إنّ الّذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنّم داخرين» وقال الصادق عليه السّلام: «من ترك مسأ لة اللّه افتقر» ۳ وقال عليه السّلام: «إنّ اللّه

1.در التحصين ابن فهد حلى، ص۱۴، القطب الثالث، ذيل عنوان هفتم، چاپ مدرسه امام مهدى قم اين داستان را آورده است. در آن روايت بجاى«لبعض المطيعين»، «لراهب» آمده و كلمه«دعوت» آخر حكايت را نيز ندارد.

2.غافر (مؤمن)، ۶۰

3.عدة الداعى، ابن فهد حلى، ص۴۹

الصفحه من 102