القاب الرسول و عترته - الصفحه 53

فصل

قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله: «إنّ ابنيّ ذين ريحانتاي من الدّنيا» ۱ وقال: «إنّ الحسن والحسين شنفا العرش، وإنّ الجنّة قالت: يا ربّ أسكنتني الضّعفاء والمساكين، فقال اللّه: ألا ترضين أنّي زيّنت أركانك بالحسن والحسين، فماست كما تميس العروس فرحا». ۲ وقال عليه السّلام: «اللّهمّ إنّي احبّهما فأحبّهما وأحبّ من أحبّهما». ۳ وقال: «من أحبّ الحسن والحسين أحببته ومن أحببته أحبّه اللّه ومن أحبّه اللّه أدخله اللّه الجنّة».
وهما المرتدفان والمصطرعان، وتفسير ذلك ما روى ابن مسعود: أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وآله كان يصلّى فجاء الحسن والحسين، فاردفاه، فلمّا رفع رأسه أخذهما أخذا رقيقا، فلمّا عاد عادا، فلمّا انصرف أجلس هذا على فخذه وهذا على فخذه وقال: من أحبّني فليحبّ هذين.
وروى عن عبداللّه ميمون عن الصّادق عليه السّلام: «اصطرع الحسن والحسين بين يدي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وعليهما وعلى أبيهما، فقال رسول اللّه: إيها حسن خذ حسينا. فقالت فاطمة: يا رسول اللّه، اتستنهض الكبير على الصّغير؟ فقال رسول اللّه:

1.«… عن الحسن عن أبي بكرة قال: كان الحسن والحسين يثبان على ظهر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم وهو يصلّى فيمسكهما بيده حتّى يرفع صلبه ويقومان على الأرض، فلمّا فرغ أجلسهما في حجره ثم قال: إن ابنيّ هذين ريحانتيّ من الدنيا». ترجمة الإمام الحسن عليه السلام من تاريخ مدينة دمشق، ص۶۲

2.الارشاد، ج۲، ص۱۳۱؛ روضة الواعظين، ص۶۶۱؛ اعلام الورى، ص۲۲۱

3.«… عن ابن أبي مليكة، عن عائشة أنّ النّبي صلّى اللّه عليه وسلم كان يأخذ حسنا فيضمّه إليه ثمّ يقول: أللّهمّ إنّ هذا ابني وأنا أحبّه، فأحببه وأحبّ من يحبّه» و «… عن أبي حازم عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم: [للحسن والحسين] أللّهمّ إنّي أحبّهما فأحبّهما». ترجمة الإمام الحسن(ع) من تاريخ مدينة دمشق، ص۵۶ و۵۷

الصفحه من 79