القاب الرسول و عترته - الصفحه 61

باب في ذكر الإمام جعفر بن محمّد عليهما السّلام

هو أبوعبد اللّه الصادق الإمام المفترض الطاعة، صاحب الجفر والجامعة، خليفة أبيه وصيّ أبى جعفر القائم بالإمامة، ينبوع العلوم معدن السخاء والحلم والكرم، منبع العلوم الإلهيّ مشرع الشرائع، أفضل أهل الزمان، شيخ الطالبيّين، مستجاب الدّعوة، علاّمة زمانه، ذوالمعجزات الباهرة، صاحب الآيات، مغرس الفخار المعرق، فرع العلاء المثمر المورق.

فصل

اعلم أنّه لقّب بالصادق وكلّهم كانوا صادقين وقيل في ذلك وجهان:
أحدهما: أنّه جرى بينه وبين رجل من بني العبّاس كلام فخاصمه العبّاسي إلى قبر رسول اللّه، فسمع من القبر: جعفر هوالصادق.
والثاني: ما روي عن أبي خالد الكابلي أنّه قال: دخلت على زين العابدين عليه السّلام، فقلت: أخبرني بالّذين فرض اللّه طاعتهم والاقتداء بهم بعد رسول اللّه، قال:«ياكنكر، أميرالمؤمنين، ثمّ الحسن، ثمّ الحسين، ثمّ انتهى الأمر الينا، ثمّ سكت. فقلت: يا سيّدي روي لنا عن أميرالمؤمنين أنّ الأرض لاتخلو من حجّة اللّه على عباده، فمن الحجّة والإمام بعدك؟ فقال: ابني محمّد واسمه في التوراة الباقر يبقرالعلم بقرا، ومن بعده ابنه جعفر واسمه عند أهل السماء الصادق. قلت: وكيف صار اسمه الصادق وكلّكم صادقون؟ فقال: حدّثني أبي عن أبيه أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله قال: إذا ولد ابني جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين فسمّوه الصادق، فإنّ الخامس من ولده الّذي اسمه جعفر، يدّعي الإمامة افتراء على اللّه، فهو عند اللّه

الصفحه من 79