القاب الرسول و عترته - الصفحه 35

وعن أبي بكر بن مردويه، حدثنا إبراهيم بن محمّد حدثنا محمود بن محمّد بن الصبّاخ حدثنا عبدالعزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن سهل بن سعد «أنّ رجلا أتاه فقال: أتسبّ؟ هذا أمير المدينة يدعوك لتسبّ عليّا عند (على خ ل) المنبر، قال: قال فأقول ماذا؟ قال تقول: أبو تراب، فضحك سهل ثمّ قال: «واللّه ما سمّاه إيّاه إلاّ رسول اللّّه، واللّه ما كان من اسم أحبّ إليه منه». ۱ قال عبدالعزيز فقال أبي حدثنا العبّاس: كيف كان ذلك؟ فقال: «دخل عليّ على فاطمة ثمّ خرج فاضطجع في المسجد، فخرج النّبيّ صلّى اللّه عليه وآله فوجد رداء عليّ قد سقط عن ظهره وخلص التّراب إلى ظهره، فجعل رسول اللّه يمسح التّراب عن ظهره ويقول: اجلس أبا تراب اجلس أبا تراب»، واللّه ما من اسم أحبّ إليه منه، ما سمّاه به إلاّ رسول اللّه». ۲ وعن ابن مردويه حدثنا محمّد بن أحمد بن إبراهيم حدثنا عبداللّه بن محمّد بن عبدالعزيز، حدثنا عبدالرحمن بن صالح حدثنا أبوطالب يحيى بن عبداللّه بن عطاء المكّيّ، عن أبي الطّفيل قال: «جاء رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وعليّ عليه السلام نائم على التراب فأيقظه وجعل يمسح التراب عن ظهره، وخلص التراب إلى ظهره، فجعل رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله يمسح التراب عن ظهره ويقول:«إنّما أنت أبو تراب»، قال سهل: كنّا نمدحه بهذا فأرى أ ناسا يعيبونه به». ۳

1.صحيح البخاري، ج۴، ص۲۰۸

2.فى الجمع بين الصحيحين: أنّ رسول اللّه(ص) دخل على ابنته فاطمة، فقبّل رأسها ونحرها، وقال: أين ابن عمّك؟ قالت: فى المسجد. فوجد رداءه قد سقط عن ظهره، وخلص التراب إلى ظهره، فجعل يمسح عن ظهره التراب، ويقول: «اجلس يا أبا تراب» مرتين. نهج الحقّ، ص۲۲۲ و ۲۲۳ وأيضا صحيح مسلم، ج۴، ص۱۱۰، صحيح البخاريّ، ج۵، ص۲۳، التاج الجامع للأصول، ج۳، ص۳۳۲ ، ذخائر العقبى، ص۵۶

3.ومن كناه أيضا ما نقلته من كتاب مناقب ابن مردويه، عن جابر رضي اللّه عنه، قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم يقول لعلي بن ابي طالب عليه السلام قبل موته بثلاث: «سلام عليك أبا الريحانتين، أ وصيك بريحانتيّ من الدنيا، فعن الدّنيا قليل ينهدّ ركناك واللّه خليفتي عليك». قال: فلمّا قبض رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم قال عليّ عليه السلام: هذا أحد ركنيّ الّذي قال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم، فلمّا ماتت فاطمة عليها السلام قال: هذا الركن الثاني الّذي قال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم. ونقلت من كتاب مناقب الخوارزمي عن سهل بن سعد قال: استعمل على المدينة رجل من آل مروان قال: فدعا سهل بن سعد فأمره أن يشتم عليّا. قال: فأبى سهل، فقال: أما إذا أبيت فقل: لعن اللّه أبا تراب، فقال سهل: ما كان لعليّ اسم أحبّ اليه من أبي تراب، وإن كان ليفرح إذا دعي به، فقال له: أخبرني عن قصّته لم سمّي أبا تراب؟ فقال: جاء رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم بيت فاطمة فلم يجد عليّا في البيت، فقال: أين ابن عمّك؟ فقالت: كان بيني وبينه شيء فغاضبني فخرج ـ ولم تقل [يعنى ترك القيلولة] عندي ـ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم لإنسان: انظر أين هو، فجاء، فقال: يا رسول اللّه، هو في المسجد راقد، فجاء رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقّه فأصابه تراب، فجعل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يمسحه عنه و يقول: قم أبا تراب، قم أبا تراب. أخرجه أبوعبداللّه محمّد بن إسماعيل البخاري و أبو الحسين مسلم بن الحجّاج النيسابوريّ. كشف الغمّة، ج۱، ص۹۰و ۹۱

الصفحه من 79