هذا جبرئيل عليه السّلام يقول للحسين: إيها حسين خذ الحسن». ۱ روي عن أمّ الفضل بنت الحارث أنّها قالت للنبيّ عليه السّلام: رأيت اللّيلة حلما منكرا، فسأل: وما هو؟ قالت: إنّه شديد، قال: ما هو؟ قالت: كأنّ قطعة من جسدك قطعت ووضعت في حجري. فقال رسول اللّه: خيرا رأيت تلد فاطمة غلاما فيكون في حجرك، فولدت فاطمة الحسين ودخل رسول اللّه والحسين في حجري، فقال لي: هذا تأويل رؤياك. ۲ وكانا حجّة اللّه لنبيّه في المباهلة في الصّغر، وحجّة اللّه على الأمّة بعد أبيهما. وهما الكاملان في الصّبا. وتفسير ذلك أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وآله لم يبايع صبيّا في ظاهر الحال، فبيعة رسول اللّه لهما من برهان كمالهما في الصّغر، وحجّة اختصاص اللّه لهما، وقد أوجب اللّه لهما الثّواب في حال الطفوليّة إذ فعلا ما فعل أبواهما، حتّى أنزل اللّه هل «أتى» كما حكى اللّه عن عيسى في المهد.
وروى العامّة والخاصّة أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وآله قال: «ابناى هذان إمامان قاما أو قعدا و أبوهما خير منهما، وهما حجّتان بجابلقا وجابلسا وما بينهما، وهما مدينتان بالمشرق والمغرب فيهما خلق لم يهمّوا بمعصية اللّه قطّ». ۳
1.انظر: بحارالانوار، ج۳۹، ص۲۹۱؛ مناقب ابن شهرآشوب، ج۳، ص۱۶۳
«… عن عمّار ابن أبي عمّار، عن ابن عباس قال: انتجد الحسن والحسين عند رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم فجعل يقول: هى يا حسن، خذ يا حسن. فقالت عائشة: تعين الكبير على الصغير؟ فقال: إن جبرئيل يقول: خذ يا حسين».
ترجمة الإمام الحسن من تاريخ مدينة دمشق، ص۱۰۹
2.الارشاد، ج۲، ص۱۳۲؛ اعلام الورى، ص۲۱۸
3.نورالثقلين، ج۴، ص۲۸۴