باب في ذكر محمّد بن عليّ بن الحسين عليهم الصلاة والسلام
هو محمّد الثّاني و باقر العلم لأهل التقى وخير من لبّى على الأجبل، ذوالزهد والسّؤدد، مظهر علوم الدين، مبيّن علم القرآن، حافظ معالم الدّين، علم الفضل لأهله، معدن الآثار والسنّة، مرجع بقايا الصحابة، ملجأ وجوه التابعين، مفزّع رؤساء الفقهاء والمتكلّمين، صاحب الجوابات المسكتة، ذوالآيات المخرسة، معتمد العلماء والمسلمين، شجرة الفتوّة والمروّة، موضع الرسالة والسنن، عيبة أخبار الأنبياء والسير، ملهم علم الكلام، مملي تفسير القرآن، هو من كان يحلّ شبه أهل الآراء، وارث علم خاتم الأنبياء، هوالعليم الحكيم الحليم، بقيّة أهل بيت الرحمة، المشهور بالكرم والجود، مقبول القول والإمامة.
فصل
دخل جابربن عبد اللّه الأنصاريّ بعد ما كفّ بصره على محمّد بن عليّ بن الحسين عليهم السّلام فقبّل يده، ثمّ أهوى إلى رجله فتنحّى عنه وقال: إنّ رسول صلّى اللّه عليه وآله يقرئك السّلام، فقال: وعلى رسول اللّه السّلام. ثمّ قال جابر: قال لي رسول اللّه: تبقى حتّى تلقى رجلا من ولدي يقال له محمّد بن عليّ بن الحسين يهب اللّه له النّور والحكمة فاقرأء منّي السّلام. ۱ والنّاس يروون عن جابر أنّه قال: يوشك أن تبقى حتّى تلقى لي ولدا من الحسين يقال له محمّد يبقر العلم بقرا فإذا لقيته فاقرأه منّي السّلام. ۲ وكان في وصيّة أميرالمؤمنين عليّ عليه السّلام إلى ولده ذكر محمّد بن عليّ والوصاة وأنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله سمّاه وعرّفه بباقر العلوم. ۳
1.بحارالانوار، ج۴۲، ص۲۲۷
2.مناقب ابن شهرآشوب، ج۳، ص۳۲۸ و ايضا روضة الواعظين، ص۲۰۲
3.لسان العرب، مادة «بقر».