القاب الرسول و عترته - الصفحه 65

قال:لا ۱ .
وكان أوصل الناس لرحمه وأهله، وكان يحمل إلى المساكين والأيتام والأرامل الأزقّة والتّمور ويوصل اليهم العين والورق، وكانت صرار موسى مثلا في العطاء فإنّه كان يصل بثلاثمائة ونيّف، وكان أحسن الناس صوتا بالقرآن، وكان يحدر إذا قرأ ويبكي السّامعون لقراءته.
وكان يسمّى مكلّم الأسد، وسبب ذلك أنّ عليّ بن حمزة البطائنيّ قال: صحبت موسى عليه السّلام إلى ضيعة له، فلمّا صرنا في بعض الطريق، اعترضنا أسد، ولم يكترث به موسى، فرأيت الأسد تذلّل له عليه السّلام وجعل يهمهم، فوقف موسى ووضع الأسد يده على كفل بغلته فحوّل عليه السّلام وجهه إلى القبلة ودعا ـ ثمّ أومأ إلى الأسد بيده أن امض ـ فهمهم الأسد وانصرف. فقلت لمّا خرجنا: ما شأن هذا الأسد؟ قال: إنّه اشتكى إلىّ عسر ولادة لبوته وسألني أن أدعو ليفرّج اللّه عنها ففعلت، وألقي في روعي أنّها ولدت ذكرا فخبّرته فقال: لاسلّط اللّه عليك ولاذرّيّتك ولا على أحد من شيعتك سبعا، قلت: آمين.

1.انظر: الارشاد، ص۲۹۸؛ الكامل فى التاريخ، ج۶، ص۱۶۴

الصفحه من 79