سمعت أبي موسى بن جعفر الكاظم ـ صلوات عليهما ـ يقول: دخل عمرو بن عبيد على أبي عبداللّه ـ صلوات اللّه عليه ـ فلمّا سلّم وجلس تلا هذه الآية: (الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش)(النجم53: 32) ثم سكت. ۱ فقال له أبو عبداللّه ـ صلوات اللّه عليه ـ: ما أسكتك؟ قال: أحبّ أن أعرف الكبائر من كتاب اللّه ـ عزّ وجلّ ـ فقال:
نعم يا عمرو أكبر الكبائر الإشراك ۲ باللّه يقول اللّه: ـ تبارك وتعالى ـ (ومن يشرك باللّه فقد حرّم اللّه عليه الجنة)(المائده5: 27) وبعده الإياس من روح اللّه; لأنّ اللّه ـ عزّ وجلّ ـ يقول: (لاييأس من روح اللّه إلا القوم الكافرون)(يوسف12: 87) ثمّ الأمن لمكر ۳ اللّه; لأنّ اللّه ـ عزّ وجلّ ـ يقول: (فلا يأمن مكر اللّه إلاّ القوم الخاسرون) (الأعراف7: 99).
ومنها عقوق الوالدين; لأنّ اللّه سبحانه جعل العاقّ جبّارا شقّيا. وقتل النفس الّتي حرّم اللّه إلاّ بالحقّ; لأنّ اللّه ـ عزّ وجلّ ـ يقول (فجزاؤه جهنّم خالدا فيها) إلى آخر الآية(النساء4: 94) وقذف المحصنة; لأن اللّه ـ عزّ وجلّ ـ يقول: (لعنوا في الدّنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم)(النور24:23) وأكل مال اليتيم; لأنّ اللّه ـ عزّ وجلّ ـ يقول: (إنّما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا)(النساء4:10) والفرار من الزّحف; لأنّ اللّه ـ عزّ وجل ـ يقول: (ومن يولّهم يومئذ دبره إلاّ متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من اللّه ومأواه جهنم وبئس المصير)(الأنفال8:16) وأكل الرّبا; لأنّ اللّه ـ عزّ وجل ـ يقول: (الذين يأكلون الربوا لايقومون إلاّ كما يقوم الذي يتخبّطه الشيطان من المسّ)(البقره2:275) والسحر; لأنّ اللّه ـ عزّ وجل ـ يقول: (ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق).(البقره2: 102) والزّنا; لأنّ اللّه ـ عزّ وجل ـ يقول: (ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيمة ويخلد فيه مهانا)(الفرقان25: 68و69) واليمين الغموس ۴ الفاجرة; لأنّ اللّه ـ عزّ وجلّ ـ يقول: (إنّ الذين يشترون بعهد اللّه
1.فى المصدر: (ثم أمسك عنه).
2.فى المصدر:(الشرك).
3.فى المصدر: (من مكر اللّه).
4.اليمين الغموس: التي تغمس صاحبها فى الإثم.