التعقّبات علي الصاغاني في كتابه « الدرالملنقط » في الموضوعات - الصفحه 135

(فائدة)

ذكر ابن بابويه رحمه الله في خطبة (كتاب من لا يحضره الفقيه) ۱ : أنّه أورد فيه ما يُفتي به ويحكم بصحّته ويعتقد فيه أنّه حجّة فيما بينه وبين ربّه ـ تقدّس ذِكْره وتعالت قدرته ـ وأنّ جميع ما فيه مُسْتَخْرِجٌ من كتبٍ مشهورة، عليها المعوَّل وإليها المرجع.
فاحفظ هذا فإنّه ينفعك في مواضع تأتي إن شاء الله تعالى.
قال الشيخ العلامة المحقّق بهاء الدين العامليّ رحمه الله في (شرح كتاب من لا يحضره الفقيه) في شأن مراسيل الصدوق رحمه الله في كتابه هذا: ينبغي أن لا يقصر الاعتماد عليها عن الاعتماد على مسانيده من حيث تشريكه بين النوعين في كونه ممّا يفتي به ويحكم بصحّته ويعتقد أنّه حُجّة بينه وبين ربّه سبحانه (اهـ).
وقال الشيخ سليمان بن عبدالله الماحوزيّ البحراني رحمه الله في (البلغة) في جملة كلامٍ له في اعتبار أحاديث (الفقيه): بل رأيتُ جمعاً من الأصحاب يصفون مراسيله بالصحّة، ويقولون: إنّها لا تقصر عن مراسيل ابن أبي عُميرٍ، منهم العلامة في (المختلف) والشهيد في (شرح الإرشاد) والسيّد المحقّق الداماد قدّس الله أرواحهم(اهـ).

۲.حديث: «السعيد من وُعِظَ بغيره، والشقيُّ من شَقِيَ في بطن أُمّه».

أخرجه الصدوق ابن بابويه رحمه الله في (الفقيه) ۲ و(الأمالي) ۳ عن أبيه، قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم، عن أبيه إبراهيم بن هاشم، عن صفوان بن يحيى، عن أبي الصباح الكنانيّ قال: قلت للصادق جعفر بن محمّدٍ عليهما السّلام : أَخْبِرْنِي عن هذا القول قول مَن هو؟ وذَكَرَ الحديث بطوله، وفيه حديث الترجمة، فقال عليه السّلام : هذا قول رسول الله صلّى الله عليه و آله .

1.الفقيه: ۱ / ۳.

2.الفقيه: ۴ / ۴۰۲.

3.الأمالي: ۳۹۵.

الصفحه من 201