دخل الجنّة.
وأخرجه الصدوق رحمه الله في (العيون) ^۱ عن جعفر بن محمّد بن مسرورٍ، عن الحسين بن محمّد بن عامرٍ، به.
وقد تقرّر في محلّه أنّ الحديث يتقوّى بكثرة شواهده المعنويّة، وتعدّد مخارجه وتباينها، وهذا أصل مهمٌّ في باب التكلّم على الأحاديث والحكم عليها، فينبغي لمن يخوض في ذلك مراعاته ليصيب الحقّ في حكمه أو يكاد، والله تعالى وليّ الرشاد.
فتبيّن بما ذكرنا أنّه لا يتأتّى الحكمُ على هذا الحديث بالوضع البتّة، والله الموفّق والمستعان.

۵.حديث: «المؤمن يسير المؤنة».

أخرجه الكلينيّ ^۲ عن عليّ بن إبراهيم، عن صالح بن السنديّ، عن جعفر بن بشيرٍ، عن إسحاق بن عمّار، عن أبي عبدالله عليه السّلام بلفظ: المؤمن حسن المعُونة، خفيف المؤونة، جيّد التدبير لعيشه، ولا يُلسع من جُحْرٍ مرّتين.
وهو حديث موثّقٌ بإسحاق بن عمّار الفطحيّ الثقة إن عددنا حديث ابن السنديّ من الحسن؛ لرواية المشايخ الثقات عنه الكاشفة عن الوثوق به، وكونه كثير الرواية مقبولها ـ كما قيل ^۳ ـ .
قال النجاشيّ رحمه الله بترجمة جعفر بن بشيرٍ ^۴ : روى عن الثقات وَرَوَوا عنه.
وقال الشيخ رحمه الله في (الفهرست) ^۵ بترجمة يونس بن عبد الرحمن مولى آل يقطين: قال أبو جعفر بن بابويه: سمعت ابن الوليد رحمه الله يقول: كُتُب يونس بن