التعقّبات علي الصاغاني في كتابه « الدرالملنقط » في الموضوعات - الصفحه 162

أشفق من النار رجع عن المحرّمات، ومن زهد في الدنيا هانت عليه المصيبات، ومن راقب الموت سارع إلى الخيرات ـ (الحديث) وإسناده صحيح.
ورواه سُليم بن قيسٍ العامريّ الهلاليّ الكوفيّ في (كتابه) ۱ عن أمير المؤمنين عليه السّلام ، وقد ذكر النعمانيّ رحمه الله في (كتاب الغيبة) ۲ : أنّه ليس بين جميع الشيعة ممّن حمل العلم ورواه عن الأئمّة عليهم السّلام خلاف في أنّ كتاب سُليم بن قيسٍ الهلاليّ أصل من أكبر كتب الأصول التي رواها أهل العلم وحملة حديث أهل البيت عليهم السّلام وأقدمها، وهو من الأصول التي ترجع الشيعة إليها، وتعوّل عليها(انتهى).
وقال المحقّق الداماد رحمه الله : إنّ الأخذ من الأصول المصحّحة المعتمدة أَحَد أركان تصحيح الرواية ۳ (اهـ).
وأخرج الكلينيّ ۴ عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن عليّ ابن الحكم، عن عمر بن أبان، عن أبي حمزة، عن أبي جعفرٍ عليه السّلام ، قال: قال عليّ بن الحسين صلوات الله عليهما: إنّ الدنيا قد ارتحلت مُدْبِرَةً، وإنّ الآخرة قد ارتحلت مقبلةً ـ وساق الحديث إلى قوله عليه السّلام : ـ ألا ومَنْ اشتاق إلى الجنّة سلا عن الشهوات، ومن أشفق من النار رجع عن المحرّمات، ومن زهد في الدنيا هانت عليه المصائب.
وهذا حديث صحيح الإسناد أيضاً، فليت شعري كيف يتأتّى عدّه من الموضوعات عند أصحابنا رضي الله عنهم وأرضاهم؟!.

۲۳.حديث: «كأنّ الحقّ فيها على غيرنا وجب، وكأنّ الموت فيها على غيرنا كُتِبَ، وكأنّ الذي نشيّع من الأموات سَفْرٌ عمّا قليلٍ إلينا عائدون، نُبَوِّؤُهم

1.كتاب سُليم بن قيس الكوفي: ۱۰۰.

2.كتاب الغيبة: ۶۱.

3.الرواشح السماويّة: ۹۹.

4.الكافي: ۲ / ۱۳۱ ـ ۱۳۲.

الصفحه من 201