أبي عبدالله عليه السّلام ، قال الباقر عليه السّلام : اتّقوا فراسة المؤمن فإنّه ينظر بنور الله، ثمّ تلا هذه الآية: إنّ في ذلك لآياتٍ للمتوسِّمين.
وأخرج البرقيّ في (المحاسن) ۱ عن أبيه، عن سليمان بن جعفرٍ الجعفريّ عن أبي الحسن الرضا عليه السّلام ـ في حديثٍ ـ قال: اتّقوا فراسة المؤمن فإنّه ينظر بنور الله الذي خُلق منه.
ورواه الصفّار في (بصائر الدرجات) ۲ عن محمّد بن عيسى، عن سليمان الجعفريّ.
وهذا الحديث أيضاً صحيح الإسناد، فليت شِعْري كيف يسوغ الحكم على مِثْله بالوضع والاختلاق مع تعدّد طرقه ومخارجه، واعتضادِ بعضها ببعضٍ حتّى بلغ من الصحّة مرتبةً لا يُمكن إنكارها، ولو رُدّت مثل هذه الأحاديث لَما سَلِمَ من السُنّة إلا النَزْر القليل، وفيه ما فيه، فحسبنا الله ونعم الوكيل.
۲۹.حديث: «اعتمّوا تزدادوا حِلْماً».
رواه الطبرسيّ في (مكارم الأخلاق) ۳ مرسلاً.
۳۰.حديث: «أَعْروا النساء يَلْزَمْنَ الحِجال».
لم أجده بهذا اللفظ، لكن أخرج ابن الأشعث في (الجعفريّات) ۴ بإسناده عنه صلّى الله عليه و آله قال: النساء عورة فاحبسوهنّ في البيوت واستعينوا عليهنّ بالعَرْي.
وهذا حديث جيّد الإسناد، يصلح شاهداً لحديث الترجمة، فحينئذٍ يُشْكل الحكم عليه بالوضع، والله أعلم.