أخرجه الحِمْيَريّ في (قرب الإسناد) ^۱ عن هارون بن مسلمٍ، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن محمّدٍ، عن أبيه، عن آبائه عليهم السّلام ، أنّ النبيّ صلّى الله عليه و آله قال: ارحموا عزيزاً ذلّ، وغنيّاً افتقر، وعالماً ضاع في زمان جُهّال.
وأخرجه الكلينيّ ^۲ عن عليّ بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم به، ورواه ابن شعبة في (التحف) ^۳ عنه صلّى الله عليه و آله مرسلاً.
ومَسْعَدَة ، وإن قيل: إنّه عامّيٌّ بُتْرِيٌّ، إلا أنّهم لم يغمزوا فيه بغير ذلك، وقد ذكر الشيخ أبو جعفرٍ الطوسيّ رحمه الله في (عُدّة الأصول) ^۴ : أنّ الطائفة عملت بما رواه حفص ابن غياث وغياث بن كلوب ونوح بن درّاجٍ والسكونيّ وغيرهم من العامّة عن أئمّتنا عليهم السّلام فيما لم يُنْكروه ولم يكن عندهم خلافه (اهـ).
وقال التقيّ المجلسيّ رحمه الله في (روضة المتّقين) ^۵ : الذي يظهر من أخباره في الكتب أنّه ثقة، لأنّ جميع ما يرويه في غاية المتانة، موافق لما يرويه الثقات، ولهذا عملت الطائفة بما رواه، بل لو تتبَّعْتَ وجدتَ أخباره أسدّ وأمتن من أخبار مثل جميل بن درّاج وحَريز بن عبدالله(اهـ).
فالحديث ـ على هذا ـ موثَّقٌ، على أنّ له شاهداً صحيح الإسناد أخرجه أبو جعفر بن بابويه في (الخصال) ^۶ عن محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن