التعقّبات علي الصاغاني في كتابه « الدرالملنقط » في الموضوعات - الصفحه 173

محبوبٍ، عن عبدالله بن سنانٍ، قال: سمعت أبا عبدالله عليه السّلام يقول: إنّي لأرحم ثلاثة، وحقّ لهم أن يُرحموا: عزيز أصابته مذلّة بعد العزّ، وغنيّ أصابته حاجة بعد الغنى، وعالم يستخفّ به أهله والجهلة.
فالحديث في نقدي حسنٌ لغيره، لورود ما يشهد لمعناه بإسنادٍ صحيح، بل لعلّ هذا رواية أخرى له ، فيرتقي إلى مرتبة الصحّة .
وكيفما كان فلا يجوز إدخاله في الموضوعات البتّة، والله أعلم.

۳۴.حديث: «تعشّوا ولو بكفٍّ من حشفٍ، فإنّ تركَ العشاءِ مَهْرمةٌ».

أخرجه البرقيّ في (المحاسن) ۱ بلفظٍ قريبٍ عن جعفر بن محمّدٍ الأشعريّ، عن عبدالله بن ميمون القدّاح، عن محمّد بن أبي حميدٍ، عن محمّد بن المنكدر، عن جابر ابن عبدالله، قال: قال رسول صلّى الله عليه و آله : لا تَدَعُوا العشاءَ ولو على حشفةٍ، إنّي أخشى على أُمّتي من ترك العشاءِ الهَرَمَ، فإنّ العشاء قوّة الشيخ والشابّ.
 وأخرج أيضاً ۲ عن عبد الرحمن بن حمّادٍ، عن عبدالله بن إبراهيم، عن عليّ بن المهلّبيّ، عن أبي عبدالله عليه السّلام قال: ترك العشاءِ مَهْرَمة، وقال: أوّل انهدام البدن ترك العشاءِ.
وأخرج أيضاً ۳ عن أبيه، عن ابن أبي عُمَيْرٍ، عن جميل بن صالحٍ، عن أبي عبدالله عليه السّلام قال: ترك العشاء مَهْرَمة ـ (الحديث) وهو صحيح الإسناد.
وأخرج أيضاً ۴ عن النوفليّ، عمّن ذكره، عن أبي جعفرٍ عليه السّلام قال: أوّل خراب البدن ترك العشاء.
قال البرقيّ: ورواه أبي، عن ابن أبي عُمَيْرٍ، عن هشام بن الحكم مثله.

1.المحاسن: ۴۲۱.

2.المحاسن: ۴۲۲.

الصفحه من 201