فقد أخرج الكلينيّ ۱ عن عدّةٍ من أصحابنا، عن أحمد بن محمّدٍ، عن عثمان بن عيسى، عن أبي الجارود، عن الأصبغ بن نُباتة قال: سمعت أمير المؤمنين عليه السّلام يقول على المنبر: يا معشر التجّار، الفقه ثمّ المتْجَر، الفقه ثمّ المتجر، الفقه ثمّ المتجر، والله لَلرّبا في هذه الأُمّة أخفى من دَبيب النّمل على الصفا، شوبوا أيمانكم بالصدق، والتاجر فاجر، والفاجر في النار إلا مَن أخذ الحقّ وأعطى الحقّ.
وأخرجه أبو جعفر بن بابويه في (الفقيه) ۲ عن محمّد بن عليّ ماجيلويه، عن أبيه، عن أحمد بن محمّد بن خالدٍ، عن الهيثم بن عبدالله الهنديّ، عن الحسين بن علوان، عن عمرو بن ثابتٍ، عن سعيد بن طريفٍ، عن الأصبغ بن نُباتة، وفيه: صونوا أموالكم بالصدقة بدل قوله: شوبوا أَيْمانكم بالصدق.
وروى في (الفقيه) ۳ شطرَه الأخير عنه صلّى الله عليه و آله مرسلاً.
وروى أيضاً ۴ عنه صلّى الله عليه و آله أنّه قال: يا مَعْشَرَ التجّار، ارفعوا رؤوسكم فقد وضح لكم الطريق، تُبْعَثُون يوم القيامة فُجّاراً إلا مَنْ صَدَقَ حديثه.
وروى ابن طاوس في (فتح الأبواب) ۵ عن أحمد بن محمّد بن يحيى ـ في حديثٍ ـ عن جعفر بن محمّدٍ عليهما السّلام قال: التاجر فاجرٌ إلا مَن أعطى الحقَّ وأَخَذَه.
فتبيّن أنّ للحديث أصلاً، وأنّه لا يَتَأَتّى الحكم عليه بالوضع عند الناقد البصير ولا يُنَبِّئُك مثل خبيرٍ.
۵۲.حديث: «لا صلاةَ لجار المسجد إلا في المسجد».
هذا الحديث من الأحاديث النبويّة المشهورة الدائرة على الألسنة، قال