عبدالله عليه السّلام ـ في حديثٍ ـ قال: يُنظر فما وافق حُكْمُه حُكْمَ الكتاب والسُنّة وخالف العامّةَ فيُؤْخذ به، ويُترك ما خالف حكمه حكمَ الكتاب والسُنّة ووافق العامّةَ. 
 وروى العيّاشيّ في (تفسيره) ۱ عن سديرٍ قال: قال أبو جعفرٍ وأبوعبدالله عليهما السّلام : لا يُصَدَّقُ علينا إلا بما يوافق كتابَ الله وسُنّةَ نبيّه صلّى الله عليه و آله . 
 وروى أيضاً ۲ عن الحسن بن الجَهْم، عن العبد الصالح عليه السّلام قال: إذا جاءَ ك الحديثان المختلفان فقِسْهُما على كتاب الله وعلى أحاديثنا، فإن أشبههما فهو حقّ، وإن لم يشبههما فهو باطل. 
 وبالجملة: فالأحاديث في هذا الباب مستفيضة متضافرة، بل هي من جهة المعنى متواترة، فيكون الحكم عليها بالوضع خطأً واضحاً، وتعسّفاً قبيحاً فاضحاً، فالله المستعان وعليه التُّكْلان.
  ۵۷.حديث: «العلم علمان: علم الأبدان وعلم الأديان».
يشهد له ما رواه ابن شعبة الحرّانيّ في (تحف العقول) ۳ عن عليٍّ عليه السّلام مرسلاً: العلم ثلاثة: الفقه للأديان، والطبّ للأبدان، والنحو للّسان.
  ۵۸.حديث: «العنب دُو دُو» يعني: ثِنْتَيْن ثِنْتَيْن.
يشهد له ما أخرجه الكلينيّ ۴ عن الحسين بن محمّدٍ، عن معلّى بن محمّدٍ، عن عليّ بن السنديّ، قال: حدّثني عيسى بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن جدّه قال: دخل أبو عكاشة بن محصن الأسديّ على أبي جعفرٍ عليه السّلام ، فقدّم إليه عنباً وقال له: حبّةً حبّةً يأكل الشيخ الكبير والصبيّ الصغير، وثلاثة وأربعة يأكل من يظنّ أنّه لا يشبع، وكُلْ حبَّتَيْن حبَّتَيْن ، فإنّه مستحبّ.
                         
                        
                            1.تفسير العيّاشيّ: ۱ / ۹.
2.تفسير العيّاشيّ: ۱ / ۹. وانظر: وسائل الشيعة: ۲۷ / ۱۲۱.
3.تحف العقول: ۲۰۸.
4.الكافي: ۶ / ۳۵۱.