نشر كتاب « نشأة التشيع الاثني عشري، الجدل الحديثي بين قم وبغداد »

الكتاب من تأليف، «اندروجي نيومن»، وقد ترجم 2007 عن طريق مؤسسة «التشيع» وطبقاً لتقرير المراسل نقلاً عن موقع الانترنت لمؤسسة «التشيع» ان هذا الكتاب هو في الواقع الترجمة الفارسية لكتاب نشر قبل ذلك باللغة الانجليزية .

والكتاب يحظى بأهمية كبيرة، لأن المؤلف قام بدراسة المصادر الأولية للشيعة برؤية استشراقية. بحث المؤلف ثلاثة جوامع حديثية شيعية هي:

المحاسن (أحمد بن محمد البرقي، 274هـ)، بصائر الدرجات (محمد بن الحسن الصفار القمي، ت 290هـ)، والكافي (محمد بن يعقوب الكليني، ت329هـ) باعتبارها من المصادر التي أثرّت في تشكّل المجتمع الشيعي عارضاً حالة ووضع مركزين مهمين للشيعة زمن كتابة تلك الجوامع وهما بغداد وقم. حاول المؤلف إثبات تأثير الوضع الثقافي لهذين المركزين في جمع الأحاديث الاعتقادية للشيعة، وخصوصاً الأحاديث المتعلقة بالله والإمامة ومقاماتها. وبما أنّ الكتاب يتضمن نقاط ضعف في عرض بعض الأخبار، فقد قامت مؤسسة «التشيع» بكتابة مقدمة طويلة لبيان نقاط الضعف تلك ووضعتها في متناول المحققين، دوِّن هذا الكتاب في تسع فصول.

الفصول الثلاثة الأولى تناول الكاتب الوضع السياسي والاجتماعي والثقافي في القرن الثالث والرابع الهجري في تلك المدينتين، فيما خصّص الفصول الخمسة الأخرى في دراسة ثلاثة كتب وهي: المحاسن، للبرقي، و«بصائر الدرجات» و«الكافي» وقد أهتم كثيراً بإسناد تلك الكتب.
يعتقد المختصون بهذا الفن إن الكتاب رغم وجود بعض الاشتباهات نتيجة لاعتماده على بعض الكتب، ولكنه كتاب مهم وقيِّم من حيث اسلوبه في تحليل المضمون قلما نجد مثل تلك الدقة في كتبنا الحديثية.

ذكر المؤلف معلومات كل كتاب وتأثرها بالشرائط الزمانية والمكانية في ذلك الوقت . استفاد المؤلف من مصادر كثيرة جداً حتى الكتب الفارسية المعاصرة. وهناك بعض الاشتباهات والأخطاء في المعلومات التاريخية وتحليل علاقات القبائل، وهي أمور متوقعة من شخص لم تتوفر له بعض المصادر.
والجدير بالذكر إنّ المؤلف هو أحد الاستاذة في جامعة ادينبوغ باسكتلندا في بريطانيا، يدرّس في هذه الجامعة منذ سنوات عديدة، متخصص في مجال الدراسات الشيعية والصفوية. زار ايران عدة مرات للاشتراك في المؤتمرات المختلفة.

1-The formative period of twelver – shism – hadith as – discourse between qum and Baghdad