235
اسباب اختلاف الحديث

ج ـ «وَاللّهُ يُضاعِفُ لِمَن يَشاءُ »۱ : فيضاعِف لمن يشاء بما يشاء . ۲
د ـ المضاعفة لأهل الجنّة بـِ « ما يَشَآءُونَ فيها » . ۳
ه ـ « وَ لَدَيْنَا مَزِيدٌ »۴ ، إطلاق «مزيد» لا يقبل التقييد إلاّ بمشيئته تعالى ، وبسعة فضله ورحمته، فتبارك الّذي نعيمه دائم، وعطاؤه غير مجذوذ ، و « كُلَّ يَومٍ هُوَ في شَأنٍ »۵ .
و ـ آثار الأعمال الصالحة والطالحة : تدلّ عليها آيات ۶ وروايات ۷ جمّة .

1.البقرة: ۲۶۱ .

2.راجع النساء: ۴۰ ، وبحار الأنوار: ج۷۱ ص۲۴۶ ح۱ ، و في الدرّ المنثور: ج۱ ص۳۸ عن عدّة . ويدلّ على مضمونه ما في تفسير العيّاشي: ج۱ ص۱۴۶ ح۴۷۹ ـ ورواه عنه في بحار الأنوار: ج۶۸ ص۲۸۳ ح۳۹ ـ وكذا روايةُ الصدوق في ثواب الأعمال: ص۲۰۱ ح۱ بإسناده ، وتفسير العيّاشي: ج۱ ص۱۴۷ ح۴۸۱ كلاهما عن الوابشي عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، وقريبٌ منه ما في تفسير العيّاشي: ج۱ ص۱۴۶ ح۴۷۸ . وراجع في هذا المعنى : بحار الأنوار: ج۶۷ ص۶۴ ح۱۰ و ج۶۸ ص۲۴ ح۴۲ و ص۲۸۳ ح۳۹ و ج۷۱ ص۲۴۷ ح۷ و ص۲۴۸ ح۸ و ج۷۴ ص۴۱۲ ح۲۳ و ج۸۵ ص۱۱۶ ح۲۴ و ج۹۶ ص۲۹۱ ح۱۱ و ص۳۴۵ ح۹ و ج۹۷ ص۶ ح۷ و ج۹۸ ص۱۷۳ ح۱ .

3.سورة ق : ۳۴ و۳۵ ، وراجع أيضا النحل: ۳۱ والفرقان: ۱۶ والزمر: ۳۴ والشورى: ۲۲ والأنبياء : ۱۰۲ وفصّلت: ۳۱ والزخرف: ۷۱ .

4.سورة ق : ۳۵ . ففي كلّ نظرة منه تعالى إلى عباده ، ومنهم إليه سبحانه ـ في ليلة الجمعة أو غيرها من الأوقات ـ يزيدهم بما لم تكن رأته أعينهم ولا سمعته آذانهم ، ولا خطر على قلوبهم ، قبل ذلك حتّى في الجنّة ، فيزيدهم بأضعاف ما كان قد أعطاهم فيها مضاعفة كثيرة على قدر درجاتهم . راجع في ذلك سورة القيامة : ۲۲ ، وبحار الأنوار: ج۳ ص۳۵۰ و ج۸ ص۱۲۶ ح۲۷ و ص۲۱۴ ح۲۰۵ و ج۱۰ ص۳۳۳ ح۲ و ج۲۷ ص۱۲۷ ح۱۱۷ و ج۶۷ ص۷۰ ح۳۲ و ج۸۹ ص۲۶۶ ح۳ ؛ وكذا صحيح مسلم: ج۱ ص۱۶۳ ح۲۹۷ ، سنن الترمذي: ج۴ ص۶۸۷ ح۲۵۵۲ ، سنن ابن ماجة: ج۱ ص۶۷ ح۱۸۷ ، كنز العمّال: ج۱۴ ص۴۴۷ ح۳۹۲۰۵ .

5.الرحمن : ۲۹ .

6.يس: ۱۲ و الانفطار : ۵ و الذاريات : ۵۹ .

7.راجع بحار الأنوار : ج۷۱ ص۲۵۷ / باب ثواب من سنّ سنّة حسنة وما يلحق الرجل بعد موته و ج۷۱ ص۲۶۱ / باب ۷۵ و ج۲ ص۲۶۱ / باب۳۲: في البدعة والسنّة . وراجع أيضاً ميزان الحكمة: ج۲ ص۱۳۷۱ ح۸۹۳۹ و ۸۹۴۰ و ۸۹۴۱ ، وكتاب العلم والحكمة في الكتاب والسنّة : ص۳۱۴ / باب فوائد التعليم / الأحاديث : ۱۲۶۱ ـ ۱۲۶۵ .


اسباب اختلاف الحديث
234

من الاختلاف بحاجة إلى التعرّف على سرّ الاختلاف المذكور .
ولتمهيد ذلك نقدِّم اُمورا ثلاثة :

الأوّل : في الأجر المستحقّ والمضاعف والمزيد :

إنّ العبد ـ وإن لم يستحقّ أجراً إزاء طاعة ربّه المنعِم ، لإنّه لولا الجزاء أيضا ، لكانت عليه الطاعة والامتثال والقيام بوظيفة العبودية، رعاية لحقّ الربوبية ـ إلاّ أنّ اللّه تعالى جعل لعباده إزاء طاعته أجرا وثواباً ، أو فقل: جعل لعملهم أثرا في العوالم المتأخِّرة؛ أعني البرزخ والآخرة، كما جعل له أثراً في الدنيا أيضاً ، إن خيراً فخير، وإن شرّاً فشرّ .
غير أنّ سعة الدار الآخرة وكمالَها بالنسبة إلى الدنيا تقتضي أن تكون آثار الأعمال فيها أوسعَ وأكمل ممّا في الدنيا . ۱
وهذا الأجر المجعول للعمل هو الّذي أسميناه بـِ «الجزاء المستحَقّ» .
ثمّ إنّه سبحانه وأن كان لا يزيد في جزاء المسيء قيدَ قِطمير إلاّ أنّه ـ بسعة رحمته ـ يضاعف للمحسن أجرَه عشرة أضعاف بل أكثر من ذلك بكثير ، وهذا ما سمّيناه بـ «الجزاء المضاعف» .
والأجر المزيد أيضا هو ما يكون مذخورا عند اللّه تعالى، يعطيه في الآخرة لمن يشاء بعد ما أعطاهم المستحقّ والمضاعف من الاُجور .

الثاني : أسباب الجزاء المضاعف :

أ ـ الحسنة بـِ « عَشْرُ أَمْثَالِهَا » . ۲
ب ـ الجزاء بسبعين أو بسبعمئة ضِعف : فإنّه تعالى يضاعف أجر بعض الأعمال؛ لأهمّيةٍ أو خصوصية في نفس العمل، أو في عامله، أو لوقوعه عن إخلاص خاصّ ، فيضاعَف له بسبعين أو سبعمئة ضِعف . ۳

1.هذا البيان لا ينافي نظريّة تجسّم الأعمال بل ينطبق عليها .

2.قال تعالى : « مَن جَآءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا . . » (الأنعام: ۱۶۰ ) .

3.قال تعالى : « . . . كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِى كُلِّ سُنـبُلَةٍ مِّاْئَةُ حَبَّةٍ » (البقرة: ۲۶۱) .

  • نام منبع :
    اسباب اختلاف الحديث
    المساعدون :
    المسعودي، عبدالهادي؛ رحمان ستايش، محمد كاظم
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 227458
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي