أجر مئة شهيد ، وله بكلّ خطوة أربعون ألف حسنة و . . . ۱
۲۲۳.۲ . وبإسناده عن شعيب، عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال :من قرأ سورة « أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ » في فريضة كتب اللّه له ثواب وأجرمئة شهيد ، ومن قرأها في نافلة كتب اللّه له ثواب خمسين شهيداً . . . . ۲
۲۲۴.۳ . الكليني قدس سره بإسناده عن السكوني، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، قال :قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : فوق كلّ ذي بِرّ بَرّ حتى يقتل الرجل في سبيل اللّه فإذا قتل في سبيل اللّه ، فليس فوقه بَرٌّ» ۳ .
مورد الاختلاف :
يدلّ الحديث الأخير على أنّه لا يوجد عمل صالح أبرّ وأفضل من أن يُقتل الرجلُ في سبيل اللّه ، وأنّ سائر الأعمال الصالحة ـ على اختلافها في الفضل ـ دونه ، ويدلّ الحديثان الأوّلان على أنّ ثواب قراءة سورة التكاثر أو صلة الرحم هو « ثواب مئة» أو خمسين شهيداً ، فإذا كانت الشهادة أفضلَ الأعمال ، والشهيدُ أبرَّ الأبرار ، فينبغي أن يكون أجره أفضل من غيره، فكيف يكون ثواب عمل يسير دون الشهادة معادلاً لـ «أجر مئة شهيد» ؟!
علاج الاختلاف :
يحمل الثواب في الأوّلين على الثواب المستحقّ للشهداء ، وهو الّذي جعله اللّه تعالى حقّاً لهم على نفسه . وبعبارة اُخرى: إنّ الأجر المذكور لقارئ سورة التكاثر أو لواصل الرحم مثلاً هو الأجر الإجمالي الّذي عبّرنا عنه بـِ «الأجر المستحقّ» ، أو المراتب النازلة من