الحديث ؛ بحمله على مرتبة خاصّة من «ماء الورد» ، وهو الّذي لا يفقد وصف الإطلاق، كما حمله عليه بعض أساطين الفقه والحديث . ۱
المثال الثالث : إيمان مرتكب الكبيرة
۲۳۳.۱ . الورّام قدس سره مرفوعاً عن عبد اللّه بن جراد، أنّه سأل النبي صلى الله عليه و آله فقال :يا نبيّ اللّه ـ صلّى اللّه عليك ـ هل يزني المؤمن؟ قال : قد يكون ذلك. فقال : يا نبيّ اللّه ـ صلّى اللّه عليك ـ هل يكذب المؤمن؟ قال: لا . ثمّ أتبعها رسول اللّه صلى الله عليه و آله فقال هذه الكلمة: «إِنَّمَا يَفْتَرِى الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ »۲ .
۲۳۴.۲ . الكليني بإسناده عن أبي جعفر عليه السلام يقول : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله :لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن . . . . ۳
۲۳۵.۳ .ما رواه الصدوق بإسناده عن أبي إسحاق الليثي، قال :قلت لأبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليه السلام : يابن رسول اللّه ، أخبرني عن المؤمن المستبصر إذا بلغ في المعرفة وكمل ، هل يزني؟ قال : اللّهمّ لا . قلت : فيلوط ؟ قال : اللّهمّ لا ؛ ـ الحديث . ۴
مورد الاختلاف:
التنافي بين الحديثين الأوّلين واضح جدّاً ، فإنّ الحديث الأوّل يحتصّل ارتكاب الفجور للمؤمن ، والثاني ينفيه، وكذا الحديث الثالث إجمالاً .