۲۵۴.۲ . ابن ماجة بإسناده عن أبي هريرة ، قال :قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : زوروا القبور ؛ فإنّها تذكّركم الآخرة . ۱
بل هناك روايات كثيرة دالّة على جوازها . ۲
مورد الاختلاف :
الاختلاف بين الروايات المذكورة أو المشار إليها واضح جدّا .
علاج الاختلاف :
علاج الأمثلة الثلاثة المتقدّمة بحمل الأحاديث الدالّة على تحريم النياحةِ وحضورِ النساء الجنائز وزيارةِ القبور على نسخها بالطائفة الاُولى الدالّة على جواز المذكورات . والشاهد على ذلك مضافا إلى تاريخ صدورهما :
۲۵۵.ما رواه مالك ومسلم وأبو داوودوالنسائي والترمذي بأسانيدهم عنه صلى الله عليه و آله ـ بهذا المضمون ـ :كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها . ۳
۲۵۶.الأحاديث المجوِّزة المتواترة معنىً عن أئمة أهل البيت عليهم السلام. ۴ ومفهوم ما جاء في المنافقين في الذكر الحكيم : « وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلاَ تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُواْ وَهُمْ فَـسِقُونَ »۵ ؛ حيث تنهى عن القيام على قبور المنافقين والصلاة على جنائزهم، معلّلة ذلك بأنَّهم كفروا باللّه ورسوله ، فتدلّ على جواز
1.سنن ابن ماجة : ج۱ ص۵۰۰ ح۱۵۶۹ .
2.راجع وسائل الشيعة : ج۳ ص۲۲۲ ـ۲۳۴ ح۳۴۶۲ ـ ۳۴۹۶ / ب۵۴ ـ ۶۵ من أبواب الدفن ، بل و جُلّ أبواب كتاب كامل الزيارات ومن جملتها الباب ۱۰۵ ص۳۱۹ ـ ۳۲۴ وكتاب المزار للمفيد و المزار الكبير للشيخ ابن المشهدي و المزار للشيخ الشهيد محمّد المكّي المعروف بالشهيد الأوّل ، وغيرها من كتب المزارات .
3.الرعاية : ص۱۲۸ ، سنن أبي داوود : ج۳ ص۲۱۸ ح۳۲۳۵ .
4.وهي الأحاديث المشار إليها قبل الهامش السابق .
5.التوبة : ۸۴ .