فالنهار خلق قبل الليل، وفي قوله تعالى : « لاَ الشَّمْسُ يَنـبَغِى لَهَآ أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَ لاَ الَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ » . ۱
۳۱۳.۲ . روى الكليني بإسناده عن سلام بن المستنير، عن أبي جعفر عليه السلام :خلق الشمس قبل القمر، وخلق النور قبل الظلمة . ۲
۳۱۴.۳ . روى الصدوق بإسناده عن عبدالحميد، عن ابن أبي الديلم، عن أبي إبراهيم عليه السلام قال :قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : من كنس المسجد يوم الخميس ليلة الجمعة فأخرج منه التراب قدر ما يذرى في العين غفر اللّه له . ۳
۳۱۵.۴ . وروى الكليني قدس سره بإسناده عن عمر بن يزيد، قال :قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام : إنَّ المغيرية يزعمون أنّ هذا اليوم لهذه الليلة المستقبلة ؟ فقال : كذبوا، هذا اليوم لليلة الماضية؛ إنّ أهل بطن نخلة حيث رأوا الهلال قالوا : قد دخل الشهر الحرام . ۴
مورد الاختلاف:
يدلّ الحديثان الأوّلان على سبق النهار على الليل، وأنّ كلّ ليلة ليومها الماضي ، ويدلّ الحديثان الأخيران على سبق الليل على النهار وأنَّ هذه الليلة ليومها الآتي . فالطائفتان على جانبي النقيض حسب ظاهرهما .
علاج الاختلاف:
علاج اختلافهما بحملهما على اختلاف منشأ اعتبار السبق واللحوق ومنشأ انتزاعهما ؛ بأن يكون تقدّم النهار على الليل منتزعا من الاعتبار بالتقويم الشمسي ، وتقدّم الليل على النهار