۳۲۸.والكليني بإسناده عن ابن أبي يعفور ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، قال:قلت: أخبرني عن ماء الحمّام ، يغتسل منه الجنب والصبي واليهودي والنصراني والمجوسي ! فقال: إنّ ماء الحمّام كماء النهر؛ يطهّر بعضه بعضا . ۱
فيدلّ هذان الحديثان وغيرهما على أنّ الحمّامات المعهودة عند التخاطب والتي تنصرف إليها النصوص كانت لها «مادّة» وهي مخزن كبير للمياه متّصل بالمياه التي في داخل الحمّام ، ولا شكّ في اعتصام الماء الّذي له مادّة تمدّه، ـ سواء كانت عينا أو مخزنا أو نهرا ، فعدم انفعال مياه الحمّام ليس من جهة كون عنوانه موجبا لاعتصامها بل لشمول عنوان آخر لها حكمه الاعتصام .
المثال الثالث : حكم البكاء والنياحة في العزاء
۳۲۹.۱ . ابن حنبل بإسناده عن ابن عبّاس ، قال :ماتت رقية ابنة رسول اللّه صلى الله عليه و آله . . . بكت النساء ، فجعل عمر يضربهن بسوطه فقال النبي صلى الله عليه و آله لعمر : دعهنّ يبكين ، وإيّاكن ونعيق الشيطان .ثمّ قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : مهما يكون من القلب والعين فمن اللّه والرحمةِ ، ومهما كان من اليد واللسان فمن الشيطان . وقعد رسول اللّه صلى الله عليه و آله على شفير القبر وفاطمة إلى جنبه تبكي ، فجعل النبي صلى الله عليه و آله يمسح عين فاطمة بثوبه رحمة لها . ۲
۳۳۰.۲ . الكليني بإسناده عن عذافرقال :سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام ـ وقد سئل عن كسب النائحة ـ قال : تستحلّه بضرب إحدى يديها على الاُخرى . ۳
۳۳۱.۳ . الكليني بإسناده عن يونس بن يعقوب ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال :قال لي أبي : يا جعفر أوقف لي من مالي كذا وكذالنوادب تندبني عشر سنين بمنى أيّام منى . ۴
1.الكافي : ج۳ ص۱۴ ح۱ ، وسائل الشيعة: ج۱ ص۱۵۰ ح۳۷۳ .
2.مسند أحمد : ج ۱ ص ۳۳۵ ، ومستدرك الوسائل : ج ۲ ص ۴۶۷ ح ۲۴۸۲ عن أنس نحوه .
3.الكافي : ج۵ ص۱۱۸ ح۴ ، وسائل الشيعة: ج۱۷ ص۱۲۶ ح۲۲۱۵۹ .
4.الكافي : ج۵ ص۱۱۷ ح۱ ، وسائل الشيعة : ج۱۷ ص۱۲۵ ح۲۲۱۵۶ .