369
اسباب اختلاف الحديث

وروى الكليني بإسناده عن الفضل بن أبي قرّة، رفعه عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، نحوه . ۱
قال المجلسي : « المُراد بالركعة ركعتا الوتيرة فإنّهما تعدّان بركعة » ۲ .
أقول : هو متين ، وأزيد بيانا أنّ إفراد ساعتي « الفجر والغسق » بالذكر لا يعني كونهما مضافتين إلى الأربع والعشرين ساعة ، بل المراد أنّ فضيلة هاتين الساعتين كانت تقتضي تشريع عبادة زائدة فيهما .

۳۸۰.۳ . روى الصدوق بإسناده عن دينار مولى أنس بن مالك عن أنس ، عن النبيّ صلى الله عليه و آله قال :إنَّ ليلة الجمعة أربع وعشرون ساعة، للّه عز و جلعز و جل في كلّ ساعة ستّ مئة ألف عتيق من النار . ۳

۳۸۱.۴ . روى ابن طاووس قدس سره بإسناده قال :قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : الليل والنهار أربع وعشرون ساعة . . . . ۴

۳۸۲.۵ . النعماني بإسناده عن ابن سنان، عن أبي السائب، عن أبي عبد اللّه عليه السلام :الليل اثنتا عشرة ساعة ، والنهار اثنتا عشرة ساعة، والشهور اثنا عشر شهرا، والأئمة اثنا عشر إماما، والنقباء اثنا عشر نقيبا، وإنّ عليّا ساعة من اثني عشر ساعة، وهو قول اللّه عز و جل: « بَلْ كَذَّبُواْ بِالسَّاعَةِ وَ أَعْتَدْنَا لِمَن كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا »۵ . ۶

مورد الاختلاف :

دلالة الحديث الأخير والأوّلين على أنَّ الليل والنهار أربع وعشرون ساعة ، مع أنَّ الحديث الرابع دالّ على أنَّ ليلة الجمعة وحدها أربع وعشرون ساعة . مضافا إلى أنَّ الحديث الأوّل دالّ على كون النهار في غاية امتداده يبلغ خمس عشرة ساعة ، وفي غاية نقصانه يصير تسع

1.الكافي: ج۳ ص۴۸۷ ح۵ .

2.بحار الأنوار: ج۵۹ ص۱ ح۳ .

3.الخصال: ص۳۹۲ ح۹۲ ، بحار الأنوار: ج۸۹ ص۲۶۸ ح۷ .

4.جمال الاُسبوع : ص۱۹۲ ، بحار الأنوار: ج۸۹ ص۳۷۲ ح۶۷ ، كنز العمّال: ج۲ ص۱۳۲ ح۳۴۶۸ .

5.الفرقان : ۱۱ .

6.الغيبة للنعماني : ۸۵ ح۱۵ ، بحار الأنوار: ج۳۶ ص۳۹۹ ح۸ .


اسباب اختلاف الحديث
368

فالحائك الّذي تستلزم مهنته أن يكون في معزل من الناس ، يبتلى بنقص العقل التجربي ، بل وغير التجربي أيضا . وكذا المكلّبون أي معلّمو الكِلاب وغيرها من الحيوانات . واللّه أعلم وأولياؤه الأكرمون صلوات اللّه عليهم أجمعين .
فإن قلت : لعلّ الحَوَكَة ـ جمع حائك ـ استعملت هنا في معناها الاستعاري وهو «من يحوك الكذب» ۱ .
قلت: لايهمّنا أن يكون الحائك بمعناه الحقيقي أو المجازي، فإنّ محلّ الاستشهاد هي كلمة «المعلِّمين»، مع أنّ الأصل استعمال اللفظ وحمله على الحقيقة، مضافا إلى أنّ الحياكة المذمومة المكروهة هي مهنتها كما قد ورد في ذمّها وكراهتها أحاديث لاتقبل التأويل، فراجع. ۲

المثال الرابع : معنى الساعة المستوية والساعة المعوجّة

۳۷۸.۱ . في توحيد المفضّل عن مولانا الإمام الصادق عليه السلام :فكّر يا مفضّل ! في مقادير النهار والليل ، كيف وقعت على ما فيه صلاح هذا الخلق ، فصار منتهى كلّ واحد منهما ـ إذا امتدّ ـ إلى خمس عشرة ساعة لا يجاوز ذلك . أفرأيت لو كان النهار يكون مقداره مئة ساعة أو مئتي ساعة ألم يكن في ذلك بَوار كلّ ما في الأرض من حيوان ونبات ؟! ۳

۳۷۹.۲ . الصدوق قدس سره بإسناده عن أبي هاشم الخادم ، قال :قلت لأبي الحسن الماضي عليه السلام : لم جعلت صلاة الفريضة والسنّة خمسين ركعة لا يزاد فيها ولا ينقص منها؟ قال : إنَّ ساعات الليل اثنتا عشرة ساعة ، فجعل لكلّ ساعة ركعتين ، وما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ساعة ، وساعات النهار اثنتا عشرة ساعة ، فجعل اللّه لكلّ ساعة ركعتين وما بين غروب الشمس إلى سقوط الشفق غسق، فجعل للغسق ركعة . ۴

1.كما فُسِّر كذلك في الحديث المرويّ عن الإمام الصادق عليه السلام (راجع وسائل الشيعة : ج۱۲ ص۲۴۸ ح۱۶۲۲۰) .

2.منها : ما في الكافي : ج۵ ص۱۱۵ ح۶ و وسائل الشيعة : ج۱۹ ص۱۴۷ ح۲۴۳۳۷ ، مستدرك الوسائل: ج۱۳ ص۹۸ ح۱۴۸۸۵ و ح۱۴۸۸۷ و ح۱۴۸۸۸ .

3.بحار الأنوار: ج۳ ص۱۱۸ .

4.علل الشرائع: ص۳۲۷ ح۱ ، الخصال : ص۴۸۸ ح۶۶ نحوه ، بحار الأنوار: ج۵۹ ص۱ ح۳ .

  • نام منبع :
    اسباب اختلاف الحديث
    المساعدون :
    المسعودي، عبدالهادي؛ رحمان ستايش، محمد كاظم
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 230394
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي