السبب الثامن والخمسون : المشاكلة
هي ذكر الشيء بلفظ غيره؛ لوقوعه في صحبته، كقول الشاعر :
قالوا اقترِحْ شيئا نُجِدْ لك طبخَهقلتُ اطبخوا لي جُبَّةً وقَميصا
أي خيطوا ، فذكر خياطة الجبّة بلفظ الطبخ؛ لوقوعها في صحبة طبخ الطعام ، وكقوله تعالى : « تَعْلَمُ مَا فِى نَفْسِى وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِى نَفْسِكَ »۱ ، فأطلق النفس على ذات اللّه تعالى، ۲ مع أنّه سبحانه خالق النفوس، فلا نفس له حتّى يكون في نفسه شيء .
ومن موارد استعمالها في الحديث :
۴۳۶.ما رواه السيّد ابن طاووس قدس سره عن زبور داوود عليه السلام :أفصحتم في الخطبة، وقصّرتم في العمل ، فلو أفصحتم في العمل وقصّرتم في الخطبة لكان أرجى لكم . ۳
المثال : المراد بالدهر الذي قد نهي عن سبّه
۴۳۷.۱ . عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :لا تسبّوا الدهر فإنّ اللّه هو الدهر . ۴
۴۳۸.۲ . عن مولانا الإمام زين العابدين عليه السلام في المناجاة الإنجيليّة :الحمد للّه المذكور بكلّ