الاُمور كلّها بيد اللّه ، تجري إلى أسبابها ومقاديرها» فلابدّ في كلّ أمر من الاستعانة باللّه المستعان .
علاج الاختلاف :
يظهر وجه العلاج بكلّ وضوح ممّا تقدّم .
ولا يخفى أنّي حاولت ذكر مثال لا ريب في جريه على التهكّم ، ولكنّ التهكّم ليس في كلّ النصوص بهذا الوضوح ، وسنشير إلى بعض أمثلته ، ولكن لوضوح البحث بلزمنا الإجمال والاختصار ، فسنذكر باقي الأمثلة على نحو الإيجاز فتفطّن .
المثال الثاني : معنى الصديق
ولمّا طال الكلام في هذا الفصل أكثر ممّا كنّا قدّرنا له من المجال ، نأتي بباقي الأمثلة في غاية الإيجاز ، وها هي :
۴۴۲.ما رواه الصفّار بإسناده عن خالد بن نجيح، عن أبي عبد اللّه عليه السلام :أنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله أرى شخصا سفينة جعفر بن أبي طالب تضطرب في البحر ضالّة، قال: يا رسول اللّه ! وإنّك لتراها ؟ قال : نعم . قال : فتقدر أن ترينيها ؟ قال: اُدن منّي، قال : فدنا منه، فمسح على عينيه، ثمّ قال : انظر . فنظر ، فرأى السفينة وهي تضطرب في البحر ، ثمّ نظر إلى قصور أهل المدينة ، فقال في نفسه : الآن صدّقت أنّك ساحر . فقال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : الصديق أنت ! ، ۱ انتهى ملخَّصا .
أقول : حمله المجلسي على التهكّم . ۲
المثال الثالث : تأويل الشمس والقمر بحسبان
۴۴۳.ما رواه القمّي، عن أبيه، عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ـ في تفسير« الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ »ـ قال:هما يعذبان بعذاب اللّه . . . . ۳