ورعاية لحقّ رحمه لها وعلقته بها ، لاعلى تقدّمه في ذلك ؛ جمعا بينهما وبين ما ينافيهما، وهي أكثر عددا وأصحّ سندا ، فإنّ التشريع الإسلامي المتكامل الجامع لجهات الفضل والحكمة لن ينسى الفضل في تشريعه ، كما يقول عزّ من قائل : «وَ لا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ »۱ .
تنبيه : قد حمل المحدّث العاملي قدس سره كثيرا من الروايات على وجه الإنكار ، ۲ لكنّها محلّ نِقاش ونظر ، غير أنّ الّذي يسهِّل الخطب ظهور تلك الموارد في إرادة علاجها بوجه ثبوتي لاإثباتي ولأجل البناء عليها في مقام الإفتاء والعمل بها .
كما أنّ الشيخ والصدوق في موارد من علاجهما الثبوتي للنصوص كثيرا ما كانا يحملانها على الإنكار ۳ ؛ ذريعةً للتحرّز عن ردّ الأحاديث وطرحها ، فإنّ احتمال إرادة هذه الوجوه ووجوه الجمع التبرّعي الّتي يعتمد عليها في العلاج الثبوتي غير ساقطة في نفس الأمر ، بل ربما نجد المعصومين عليهم السلام يعالجون بعض الروايات بشيء من هذه الوجوه المشار إليها ، فلا بأس بمثل تلك الاحتمالات والعلاجات الثبوتية ، ما لم يتسرّى بها إلى مقام الإثبات أعني الالتزام والعمل .
وقد تقدّم البحث عن العلاج الثبوتي والإثباتي والفرق بينهما ماهية وحكما في الأمر التاسع من المقدّمة .
1.البقرة : ۲۳۷ .
2.من جملة تلك الموارد : وسائل الشيعة : ج۱ ص۲۵۵ ح۶۶۲ ، و ج۲ ص۷۶ ح۱۵۳۲ و ح۱۵۳۳ و ص۱۹۲ ح۱۹۰۵ و ص۲۴۸ ح۲۰۷۴ و ص۳۱۳ ح۲۲۲۴ و ص۳۴۱ ح۲۳۱۱ ، و ج۳ ص۴۷۶ ح۴۲۲۲ ، و ج۴ ص۱۰۴ ح۴۶۳۴ و ص۳۶۲ ح۵۳۹۴ ، و ج۵ ص۴۲۷ ح۶۹۹۶ ، و ج۶ ص۶۲ ح۷۳۵۲ و ص۱۰۳ ح۷۴۵۸ ، و ج۷ ص۲۷۲ ح۹۳۱۶ ، و ج۸ ص۱۹۳ ح۱۰۳۹۸ و ص۲۰۴ ح۱۰۴۳۲ و ص۲۲۱ ح۱۰۴۷۵ و ص۳۰۶ ح۱۰۷۴۰ و ص۵۰۷ ح۱۱۳۰۳ ، و ج۱۰ ص۴۹۵ ح۱۳۹۴۴ و ص۴۹۷ ح۱۳۹۴۸ ، و ج۱۱ ص۵۷ ح۱۴۲۳۱ ، و ج۱۲ ص۴۱۷ ح۱۶۶۵۷ و ص۴۱۷ ح۱۶۶۵۷ ، و ج۱۳ ص۱۷۲ ح۱۷۵۱۴ و ص۴۴۵ ح۱۸۱۷۸ ، و ج۱۷ ص۳۶۷ ح۲۲۷۶۱ ، و ج۲۰ ص۳۵۳ ح۲۵۸۰۹ و ص۳۷۵ ح۲۵۸۶۵ .
3.راجع كتاب من لايحضره الفقيه : ج۱ ص۲۵ ح۷۷ ، وسائل الشيعة : ج۱ ص۴۳۹ ح۱۱۵۵ .