السبب الثاني والستّون : الاختلاف بالمكان ۱
ممّا قد يوجب اختلاف الأحاديث اختلاف الأمكنة ، وقد تختلف بحسب العرف والعادة أو الأمارات العرفية المحرِزة للموضوعات وقيودها ، أو بحسب طروء بعض الحالات المؤقّتة المعبّر عنها بالعناوين الثانوية ، وللأخير منها عقدنا الفصل اللاحق .
وتقدّم في مدخل الفصل وفي البحث عن الزمان ما يتبيّن منه جوانب من هذا البحث أيضا ، فلا نطيل الكلام بتكراره .
المثال : تعيين دية النفس
۴۵۹.۱ . الكافي بإسناده عن الحلبي ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال :الدية عشرة آلاف درهم ، أو ألف دينار . ۲
۴۶۰.۲ . الشيخ الطوسي بإسناده عن أبي بصير قال :دية الرجل مئة من الإبل ، فان لم يكن فمن البقر بقيمة ذلك ، وإن لم يكن فألف كبش ، هذا في العمد ، وفي الخطأ مثل العمد ألف شاة مخلَّطة . ۳
۴۶۱.ابن أبي جمهور الأحسائي عن النبيّ صلى الله عليه و آله ـ في كتابه إلى أهل اليمن ـ :وفي النفس المؤمنة مئة من الإبل . ۴
1.قد يعبَّر عنه باختلاف المحلّ ، وأمّا الاختلاف بالحال فسنبحث عن بعض وجوهه ضمن العناوين الثانوية .
2.الكافي : ج۷ ص۲۸۱ ح۵ ، وسائل الشيعة: ج۲۹ ص۱۹۵ ح۳۵۴۳۱ .
3.تهذيب الأحكام : ج۱۰ ص۱۶۱ ح۶۴۴ ، وسائل الشيعة : ج۲۹ ص۱۹۷ ح۳۵۴۳۸ .
4.عوالي اللآلي : ج۳ ص۶۰۸ ح۱ ، مستدرك الوسائل: ج۱۸ ص۲۹۶ ح۲۲۷۷۹ .