443
اسباب اختلاف الحديث

الفرس لكما . فقال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : ونعم الفارسان هما . ۱

۴۶۹.في دعائم الإسلام مرفوعا عن الإمام عليّ عليه السلام :إذا عطس أحدكم وهو في الصلاة فليعطس كعُطاس الهرّ رُويدا . ۲

۴۷۰.البرقي قدس سره عن أبي سعيد الخدرى في حديث :. . . فبكى رسول اللّه صلى الله عليه و آله بكاءً شديدا حتّى ابتلّت وجنتاه من دموعه، وألصق خدّه بالأرض، ثمّ وثب كالمنفلت من عقاله وأخذ بقائمة المنبر . . . ۳

۴۷۱.الكشّي وابن قولويه والمفيد قدس سره، عن محمّد بن مسلم في حديث يحكي عن وجع شديد أثقله، فأرسل إليه الإمام أبو جعفر الباقر عليه السلام شربة ليشربها ، قال :فلمّا استقرّ الشراب في جوفي كأنّما نشطت من عقال . ۴

المثال الثاني : كيفيّة وَلَهِ الحُجّاج عند ورود المسجد الحرام

۴۷۲.۱ . الصدوق :قال أبو جعفر عليه السلام : وَقِّروا الحاجّ والمعتمرين ، فإنّ ذلك واجب عليكم . ۵

۴۷۳.۲ . السيّد الشريف الرضي مرسلاً عن أمير المؤمنين ـ في خطبة له عليه السلام ـ :وفَرَضَ عليكم حجَّ بيته الحرام الّذي جعله قِبلة للأنام ، يردونه ورود الأنعام، ويألهون إليه ولوه الحمام . ۶

مورد الاختلاف :

الحديث الأوّل يأمر بتوقير الحجّاج ، والثاني يشبّههم بالأنعام .

1.المصدر السابق .

2.دعائم الإسلام: ج۱ ص۱۷۵ .

3.المحاسن : ج۲ ص۵۷ ح۱۱۶۷ ، بحار الأنوار: ج۴۰ ص۱۰ ح۲۴ .

4.اختيار معرفة الرجال : ج۱ ص۳۹۱ ح۲۸۱ ، كامل الزيارات: ص۴۶۲ ، الاختصاص : ص۵۲ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج۴ ص۱۸۱ بزيادة «شرب» بعد «فلمّا» و «انشط» بدل «نشطت» .

5.كتاب من لايحضره الفقيه : ج۲ ص۱۴۷ ح ۶۴۷ ، وسائل الشيعة : ج۱۱ ص۴۴۶ ح۱۵۲۲۰ .

6.نهج البلاغة : أواخر الخطبة ۱ .


اسباب اختلاف الحديث
442

علاج الاختلاف:

بحمل الحديث المذكور على موافقته للطباع العربية ، لاسيّما الّتي كانت آنذاك ، فإنَّ الذوق العربي الصميم يستأنس بالتشبيه والاستعارة عند المحاورة لكثرة توسّعه في أساليب البيان، فينجذب إلى قوّة حكاية التمثيل عن خصائص الممثّل له ، ولكثرة مزاولتهم للأباعر وعدّها من كرائم الأموال لم يكن يستهجن التشبيه بها ـ كما لا يستهجن الشعب الإيراني من التشبيه بالظباء ـ بل قد يستلذّ السامع ويبتهج بطبعه العربي بهذا التشبيه البليغ الحاكي عن شدّة ملازمته له صلى الله عليه و آله ، من دون استشعار بإزراء الممثَّل له وتحقيره .والشاهد على ذلك ـ مضافا إلى نفس هذا الكلام المرويّ عن أميرالمؤمنين عليه السلام الّذي كان يكرم أخاه ومقتداه صلى الله عليه و آله بأكمل وجوه الإكرام والتوقير ـ كثرة ورود التشبيه في الأحاديث وكلمات العرب مع عدم إرادتهم الإهانة وإنّما يريدون بها المدح والتبجيل ، ونكتفي لذلك بذكر نماذج ممّا ورد من هذا الباب :

۴۶۵.ما رواه الشريف الرضي قدس سرهمرفوعا عنه عليه السلام . . . ولقد كان الرجل منّا والآخر من عدوّنا يتصاولان تصاول الفحلين، يتخالسان أنفسهما . ۱

ففي مقام المدح شبّه عليه السلام قتال المهاجرين والأنصار بتصاول الفحلين، والفحل الذكر القويّ من الإبل والثور .

۴۶۶.ابن شهر آشوب وابن بطّة ـ في الإبانة ـ بإسناده من أربع طرق عن جابر، قال :دخلت على النبي صلى الله عليه و آله والحسن والحسين عليهماالسلامعلى ظهره، وهو يجثو بهما ويقول : نعم الجمل جملكما، ونعم العدلان أنتما . ۲

۴۶۷.عن ابن نجيح :كان الحسن والحسين يركبان ظهر النبيّ صلى الله عليه و آله ويقولان : حَلْ حَل . ويقول : نعم الجمل جملكما . ۳

۴۶۸.السمعاني عن عمر، قال :رأيت الحسن والحسين على عاتقي رسول اللّه ، فقلت : نعم

1.نهج البلاغة: الخطبة ۵۶ .

2.المناقب لابن شهر آشوب : ج۳ ص۳۸۷ ، بحار الأنوار : ج۴۳ ص۲۸۵ ح۵۰ .

3.المصدر السابق .

  • نام منبع :
    اسباب اختلاف الحديث
    المساعدون :
    المسعودي، عبدالهادي؛ رحمان ستايش، محمد كاظم
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 254665
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي