علاج الاختلاف :
بحمل الثاني على اختلاف طباعنا عن طباع العرب، لاسيّما الّذين كانوا في ذلك الزمان ، وقد أوضحنا وجهه طليعة هذا البحث وفي ذيل المثال السابق .
المثال الثالث : فضل البنفسج
۴۷۴.۱ . روى الكليني قدس سره بإسناده عن يونس بن يعقوب، قال :قال أبو عبد اللّه عليه السلام : «ما يأتينا من ناحيتكم شيء أحبّ إلينا من البنفسج . ۱
۴۷۵.۲ . وروى بإسناده عن عبدالرحمن بن كثير، عن أبي عبداللّه عليه السلام ، قال:فضل البنفسج على الأدهان كفضل الإسلام على الأديان، نعم الدهن البنفسج، ليذهب بالداء من الرأس والعينين، فادّهنوا به . ۲
۴۷۶.۳ . وروى بإسناده عن الحسن بن الجهم، قال :رأيت ابا الحسن عليه السلام يدّهن بالخيري، فقال لي : اِدَّهن . فقلت : أين أنت عن البنفسج ، وقد روي فيه عن أبي عبد اللّه عليه السلام ! ۳ قال : أكره ريحه . قال : قلت له : فإنّي كنت أكره ريحه ، وأكره أن أقول ذلك؛ لما بلغني فيه عن أبي عبد اللّه عليه السلام ! قال : لا بأس . ۴
مورد الاختلاف :
الحديثان الأوّلان ـ ككثير من الأحاديث ـ يدلاّن على محبوبية البنفسج والادّهان به عند أهل البيت عليهم السلام ، وفي الثالث تصريح بكراهة الإمام عليه السلام له .
علاج الاختلاف:
ويمكن علاجها بالتزام كونها مبنيّة على اختلاف الطباع والأمزجة وقد بيّنّا في بداية هذا البحث أنّ اختلاف الأئمة عليهم السلام في الطباع والأمزجة غير مستحيل ، فمن كان طبعه موافقا