فأشهر الملاكات وإن كان هو الأوّل ـ بل هو الأنسب ۱ ـ إلاّ أنّ الاختلاف المذكور ربما يوجب اختلافا في الروايات الّتي لها صلة بالنزول ، لاسيّما إذا كان نفس الرواة من أهل الخلاف في المصطلحات ، سواء في الروايات الّتي كان الراوي فيها بصدد النقل بالمعنى ، أو كان الراوي يخبر عمّا نزل في ظرف حضوره .
المثال الأوّل : نزول سورة البيّنة
۵۱۹.۱ . أخرج ابن مردويه عن ابن عبّاس، قال:نزلت سورة « لَمْ يَكُن » بالمدينة. ۲
۵۲۰.۲ . الدرّ المنثور :أخرج ابن مردويه عن عائشة ، قالت : نزلت سورة « لَمْ يَكُن » بمكّة. ۳
مورد الاختلاف :
هو واضح ولا يحتاج إلى تقرير .
علاج الاختلاف :
بحمل الحديث الأوّل على الاعتبار في المكّية والمدنية على الزمان، والثاني على الاعتبار بالمكان . والشاهد على ذلك ، روايات كثيرة ، منها :
۵۲۱.تأويل الآيات بإسناده عن عبد اللّه بن أبي رافع ، عن أبيه ، عن جدّه أبي رافع:أن عليّا عليه السلام قال لأهل الشورى : اُنشدكم باللّه هل تعلمون يوم أتيتكم وأنتم جلوس مع رسول اللّه صلى الله عليه و آله فقال : هذا أخي قد أتاكم ، ثمّ التفت إلى الكعبة وقال : وربّ الكعبة المبنيّة إنّ هذا وشيعته هم