« وَ مِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَ يَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ » الآية . ۱
وفي بعض الروايات ذكر نحوه في عبد اللّه بن نبتل . ۲
۵۲۶.۲ . في نهج البيان :روي عن الصادق عليه السلام : أنّ هذه الآية نزلت في عبد اللّه بن نفيل المنافق ، كان ينقل إلى المنافقين كلام النبيّ صلى الله عليه و آله ويعيبه عندهم، وينمّ عليه أيضا، فنزل عليه جبرئيل عليه السلام فأخبره بذلك ، فأحضره ونهاه عن ذلك واستتابه . ۳
۵۲۷.۳ . ابن أبي حاتم عن السدي :قوله : « وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِىَّ.... ءَامَنُواْ مِنكُمْ » قال : اجتمع ناس من المنافقين فيهم جلاس بن سويد بن صامت وجحش بن حمير ووديعة بن ثابت، فأرادوا أن يقعوا في النبي صلى الله عليه و آله ، فنهى بعضهم بعضا ، وقالوا: إنّا نخاف أن يبلغ محمّدا فيقع بكم . وقال بعضهم : إنّما محمّد اُذُن ، نحلف له فيصدِّقنا . ۴
مورد الاختلاف وعلاجه :
ظهر ممّا بيّنّاه في المثال المتقدّم ، بل يزيد هنا بيانا أنّ ضمير الجمع ـ أي «منهم» ـ في هذه الآية يؤيِّد أنّ ذكر عبد اللّه بن نبتل ـ أو عبد اللّه بن نفيل أو نبتل بن الحارث ـ كان واحدا ممّن نزلت فيهم الآية المباركة .
1.الدرّ المنثور: ج۴ ص۲۲۷ ، تفسير ابن أبي حاتم : ج۶ ص۱۸۲۶ ح۱۰۳۹۹ وليس فيه «وهو الّذي قال . . . صدّقه» .
2.تفسير القمّي: ج۱ ص۳۰۰ .
3.نهج البيان عن كشف معاني القرآن : ج۳ ص۴۲ ، الميزان في تفسير القرآن : ج۹ ص۳۲۳ .
4.تفسير ابن أبي حاتم : ج۶ ص۱۸۲۶ ح۱۰۳۰۰ ، الدرّ المنثور: ج۴ ص۲۲۷ .