قال العلاّمة الطباطبائي قدس سره : «وقد روى السيوطي بطرق كثيرة تنتهي من الصحابة إلى أمير المؤمنين عليه السلام وإلى عمر بن الخطّاب ومعاوية وسمرة : أنّ الآية ـ يعني آية الإكمال ـ نزلت يوم عرفة من حجّة الوداع، وكان يوم الجمعة . والمعتمد منها ما روي عن عمر . .» ۱ .
۵۲۹.ـ وعن كتاب نزول القرآن يرفعه إلى عليّ بن عامر، عن أبي الحجاف، عن الأعمش، عن عضة، قال :نزلت هذه الآية على رسول اللّه صلى الله عليه و آله في عليّ بن أبيطالب : « يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ »۲ وقد قال اللّه تعالى : « الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الاْءِسْلامَ دِينًا »۳ . ۴
۵۳۰.۲ . حكى العلاّمة الطباطبائي قدس سرهعن المناقب الفاخرة ل لسيّد الرضيّ رحمه الله عن محمّد بن إسحاق ، عن أبي جعفر، عن أبيه، عن جدّه عليهم السلام ، قال: لمّا انصرف رسول اللّه صلى الله عليه و آله من حجّة الوَداع نزل أرضا يقال لها ضوجان ، فنزلت هذه الآية :« يَـأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ » فلمّا نزلت عصمته من الناس نادى الصلاة جامعة ، فاجتمع الناس إليه ، وقال: من أولى منكم بأنفسكم ؟ فضجّوا بأجمعهم فقالوا : اللّه ورسوله . فأخذ بيد عليّ بن أبي طالب وقال: من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللّهم والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ، وانصر من نصره واخذل من خذله ، لأنّه منّيّ وأنا منه ، وهو منّيّ بمنزلة هارون من موسى، إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي . وكانت آخرَ فريضة فرضها اللّه تعالى على اُمّة محمّد ، ثمّ أنزل اللّه تعالى على نبيّه: « الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الاْءِسْلامَ دِينًا » . قال أبو جعفر: فقبلوا من