رسول اللّه صلى الله عليه و آله كلّ ما أمرهم اللّه من الفرائض في الصلاة والصوم والزكاة والحج ، وصدّقوه على ذلك. قال ابن إسحاق: قلت لأبي جعفر: ما كان ذلك ؟ قال: لتسع عشرة ليلة خلت من ذي الحجة سنة عشرة عند منصرفه من حجة الوداع، وكان بين ذلك وبين النبي صلى الله عليه و آله مئة يوم ...» ۱ .
۵۳۱.۳ . في روضة الكافي خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام وهي خطبة الوسيلة، يقول فيها عليه السلام :. . . فخرج رسول اللّه صلى الله عليه و آله إلى حجّة الوداع، ثمّ صار إلى غدير خمّ، فأمر فأُصلح له شبه المنبر، ثمّ علاه وأخذ بعضدي حتى رُئي بياض إبطيه، رافعا صوته قائلاً في محفله : من كنت مولاه فعلي مولاه، اللّهمّ والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وكانت على ولايتي ولاية اللّه ، وعلى عداوتي عداوة اللّه ، وأنزل اللّه عز و جلفي ذلك : « الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الاْءِسْلامَ دِينًا » فكانت ولايتي كمال الدين، ورضا الربّ جلّ ذكره . ۲
۵۳۲.۴ . وفي علل الشرايع بإسناده إلى إسحاق بن إسماعيل النيسابوري أنّ العالم عليه السلام كتب إليه ـ يعني الحسن بن عليّ عليهماالسلام ـ :إنّ اللّه عز و جلبمنّه ورحمته لمّا فرض عليكم الفرائض لم ت يفرض ذلك عليكم لحاجة منه إليه... ففرض عليكم الحجّ والعمرة وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والصوم والولاية ، وجعل لكم بابا لتفتحوا به أبواب الفرائض ، ومفتاحاً إلى سبيله ، ولولا محمّد صلى الله عليه و آله والأوصياء من ولده كنتم حيارى... فلمّا من اللّه عليكم بإقامة الأولياء بعد نبيّكم صلى الله عليه و آله قال اللّه عز و جل : « الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الاْءِسْلامَ دِينًا » . ۳
مورد الاختلاف :
الحديث الأوّل ظاهر في نزول الولاية في يوم الجمعة بعرفة، فنزلت فيها آية الإكمال ، وأنّ آية تبليغ الولاية قد نزلت بعدهما .