531
اسباب اختلاف الحديث

۵۵۸.الشيخ المفيد قدس سره :وممّا رواه العلماء بالأخبار عنه ـ يعني أمير المؤمنين عليه السلام ـ : «الحمد للّه الّذي هدانا من الضلالة ، وبصّرنا من العمى ، ومنّ علينا بالإسلام ، وجعل فينا النبوّة ، وجعلنا النجباء ، وجعل أفراطنا أفراط الأنبياء ، وجعلنا خير اُمة أخرجت للناس نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر، ونعبد اللّه ولا نشرك به شيئاً ، ولا نتّخذ من دونه وليّا ، فنحن شهداء اللّه ، والرسول شهيد علينا، نشفع فنشفّع فيمن شفعنا له ، وندعو فيستجاب دعاؤنا ، ويغفر لمن ندعو له ذنوبه ، أخلصنا للّه فلم ندع من دونه وليا» ۱ .

۵۵۹.ما ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام ـ في دعائه إذا أراد السفر ـ :أشهد أن لا إله إلاّ اللّه وحده ، وأشهد أن محمّدا رسول اللّه عبده ورسوله ، الحمد للّه الّذي هدانا للإسلام ، وجعلنا من خير اُمة أخرجت للناس ، « سُبْحَـنَ الَّذِى سَخَّرَ لَنَا هَـذَا وَ مَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ »۲ ، اللّهم إنّي أعوذ بك من وعثاء السفر . ۳

المثال الخامس : قراءات لآية « أُمَّةً وَسَطًا »

ما ورد في تفسير آية « وَكَذَ لِكَ جَعَلْنَـكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَى النَّاسِ وَ يَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا »۴ .

560.1 . روى الكليني بإسنادين له عن بريد العجلي، قال :سألت أبا عبد اللّه عليه السلام عن قول اللّه عز و جل : « وَكَذَ لِكَ جَعَلْنَـكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَى النَّاسِ وَ يَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا » قال : نحن الاُمّة الوسطى، ونحن شهداء اللّه على خلقه، وحججه في أرضه . قلت : قول اللّه عز و جل : « مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَ هِيمَ » قال : إيّانا عنى خاصّة ، « هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ » في الكتب الّتي مضت وفي هـذا « الْقُرْءَانِ » لـ « يَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ

1.الإرشاد : ص ۱۲۲ ، بحار الأنوار : ج۲ ص۳۱ ح۱۹ ، الفصل الثالث ممّا اختاره من كلامه عليه السلام ، نهج السعادة : ج۳ ص۲۲ الخطبة ۴ .

2.الزخرف: ۱۳.

3.دعائم الإسلام : ج ۱ ص ۳۴۷ ح۷ من باب ذكر آداب السفر ، نهج السعادة : ج۶ ص۳۰۱ ح۸۰ .

4.البقرة : ۱۴۳ .


اسباب اختلاف الحديث
530

۵۵۴.العيّاشي عن أبي عمرو الزبيري، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، قال:قلت له: أخبرني عن اُمّة محمّد صلى الله عليه و آله ، من هم ؟ قال: اُمّة محمّد بنو هاشم خاصّة . قلت: فما الحجّة في اُمّة محمّد صلى الله عليه و آله أنّهم أهل بيته الّذين ذكرت دون غيرهم ؟ قال : قول اللّه : « وَ إِذْ يَرْفَعُ إِبْرَ هِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَ إِسْمَـعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّـآ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * رَبَّنَا وَ اجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَ مِن ذُرِّيَّتِنَآ أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَ أَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَ تُبْ عَلَيْنآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ »۱ ، فلمّا أجاب اللّه إبراهيم وإسماعيل وجعل من ذريّتهما اُمّة مسلمة ، وبعث فيها رسولاً منها ، يعني من تلك الاُمّة يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة ردف إبراهيم دعوته الاُولى بدعوته الاُخرى، فسأل لهم تطهيرا من الشرك ومن عبادة الأصنام ؛ ليصحّ أمره فيهم ولا يتّبعوا غيرهم ، فقال: « وَ اجْنُبْنِى وَ بَنِىَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ * رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِى فَإِنَّهُ مِنِّى وَ مَنْ عَصَانِى فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ »۲ ، فهذه دلالة أنّه لا تكون الأئمّة والاُمّة المسلمة الّتي بعث محمّدا صلى الله عليه و آله إلا من ذرّيّة إبراهيم لقوله: « وَ اجْنُبْنِى وَ بَنِىَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ » . ۳

۵۵۵.ابن شهر آشوب في مناقبه :قرأ الباقر عليه السلام : « أنتم خير اُمة اُخرجت للناس » ـ بالألف إلى آخر الآية ـ نزل بها جبرئيل، وما عنى بها إلاّ محمّدا صلى الله عليه و آله وعليّا والأوصياء من ولده عليهم السلام . ۴

۵۵۶.وروي عن أبي حمزة عن الإمام الباقر عليه السلام :« كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ » قال : نحن هم . ۵

۵۵۷.وعن جابر عنه عليه السلام ، قال :« خَيْرَ أُمَّةٍ » يعني أهل بيت النبي صلى الله عليه و آله . ۶

1.البقرة : ۱۲۷ و ۱۲۸ .

2.إبراهيم : ۳۵ و ۳۶ .

3.تفسير العيّاشي : ج۱ ص۶۰ ح۱۰۱ ، راجع بحار الأنوار: ج۲۴ ص۱۵۴ ح۷ .

4.المناقب لابن شهر آشوب : ج۴ ص۲ ، بحار الأنوار: ج۲۴ ص۱۵۵ ح۱۲ .

5.المناقب لابن شهر آشوب : ج۴ ص۱۳۰ ، بحار الأنوار: ج۲۴ ص۱۵۴ ح۸ .

6.بحار الأنوار: ج۲۴ ص۱۵۵ ح۱۰ .

  • نام منبع :
    اسباب اختلاف الحديث
    المساعدون :
    المسعودي، عبدالهادي؛ رحمان ستايش، محمد كاظم
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 230322
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي