۵۵۸.الشيخ المفيد قدس سره :وممّا رواه العلماء بالأخبار عنه ـ يعني أمير المؤمنين عليه السلام ـ : «الحمد للّه الّذي هدانا من الضلالة ، وبصّرنا من العمى ، ومنّ علينا بالإسلام ، وجعل فينا النبوّة ، وجعلنا النجباء ، وجعل أفراطنا أفراط الأنبياء ، وجعلنا خير اُمة أخرجت للناس نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر، ونعبد اللّه ولا نشرك به شيئاً ، ولا نتّخذ من دونه وليّا ، فنحن شهداء اللّه ، والرسول شهيد علينا، نشفع فنشفّع فيمن شفعنا له ، وندعو فيستجاب دعاؤنا ، ويغفر لمن ندعو له ذنوبه ، أخلصنا للّه فلم ندع من دونه وليا» ۱ .
۵۵۹.ما ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام ـ في دعائه إذا أراد السفر ـ :أشهد أن لا إله إلاّ اللّه وحده ، وأشهد أن محمّدا رسول اللّه عبده ورسوله ، الحمد للّه الّذي هدانا للإسلام ، وجعلنا من خير اُمة أخرجت للناس ، « سُبْحَـنَ الَّذِى سَخَّرَ لَنَا هَـذَا وَ مَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ »۲ ، اللّهم إنّي أعوذ بك من وعثاء السفر . ۳
المثال الخامس : قراءات لآية « أُمَّةً وَسَطًا »
ما ورد في تفسير آية « وَكَذَ لِكَ جَعَلْنَـكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَى النَّاسِ وَ يَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا »۴ .
560.1 . روى الكليني بإسنادين له عن بريد العجلي، قال :سألت أبا عبد اللّه عليه السلام عن قول اللّه عز و جل : « وَكَذَ لِكَ جَعَلْنَـكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَى النَّاسِ وَ يَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا » قال : نحن الاُمّة الوسطى، ونحن شهداء اللّه على خلقه، وحججه في أرضه . قلت : قول اللّه عز و جل : « مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَ هِيمَ » قال : إيّانا عنى خاصّة ، « هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ » في الكتب الّتي مضت وفي هـذا « الْقُرْءَانِ » لـ « يَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ