۵۷۷.۳ . وفي آخر السرائر نقلاً من كتاب محمّد بن عليّ بن محبوب، بإسناده عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام قال :« دُلُوكِ الشَّمْسِ » زوالها ، و « غَسَقِ الَّيْلِ » بمنزلة الزوال من النهار . ۱
۵۷۸.۴ . وروى العيّاشي عن زرارة وحمران ومحمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر وأبي عبد اللّه عليهماالسلام ، في قوله تعالى :« أَقِمِ الصَّلَوةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ الَّيْلِ » قال : جمعت الصلوات كلّهن ، و « دُلُوكِ الشَّمْسِ » زوالها ، و « غَسَقِ الَّيْلِ » انتصافه . ۲
مورد الاختلاف :
تفسير «غسق الليل» في الطائفة الاُولى بما ينطبق على أوائل الليل، وفي الثانية بمنتصف الليل.
علاج الاختلاف :
بحملهما على التفسير بالمصداق فإنّ «الغسق » أي اشتداد الظلام كمّ ممتدّ متصرّم ينطبق أوّله على التفسير الأوّل، وآخره على التفسير الثاني .
وممّا يشهد لهذا العلاج لزوم تحديد وقت التكاليف الشرعية المؤقّتة ـ أوّله وآخره ـ من قبل الشارع ، فأنزل من الكتاب ما فسّره به أهل البيت عليهم السلام الذين هم عدل القرآن وثاني الثقلين كما هو من شأنهم عليهم السلام : «وَ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ۳» ، «بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَ ما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلاَّ الظّالِمُونَ »۴ .
ويمكن أن يحمل على ما ذكرناه :
579.ما رواه العيّاشي عن عبيد بن زرارة ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام في قول اللّه : « أَقِمِ الصَّلَوةَ