المثال الثالث : تفسير النحر في سورة الكوثر
هناك روايات مستفيضة تدلّ على تفسير « وَ انْحَرْ » بمعناه الظاهر الجليّ وهو قتل النحيرة . ۱ مع ورود أحاديث متعدّدة تفسّره بـِ «رفع اليدين موجَّهتين نحو القبلة إلى محاذي النحرِ أو الوجهِ ، في حال تكبيرة الإحرام ، أو جميع تكبيرات الصلاة» ، أو بـِ «الاعتدال والانتصاب في القيام للصلاة بإقامة الصلب والنحر» أو ما إلى ذلك .
أ ـ فممّا دلّ على كون « وَ انْحَرْ » بمعنى قتل القرابين والأضاحي :
۵۹۱.۱ . الشيخ الطوسي مرفوعا عن أبي جعفر وأبي عبد اللّه عليهماالسلام :أنّ معناه : وانحر البدن والأضاحي . ۲
۵۹۲.۲ . ما في حديث اُبيّ عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :من قرأها سقاه اللّه من أنهار الجنّة، واُعطي من الأجر بعدد كلّ قربان قرّبه العباد في يوم عيد ويقرِّبون من أهل الكتاب والمشركين . ۳
۵۹۳.۳ . القطب الراوندي في لبّ اللباب عنه صلى الله عليه و آله قال :من قرأها سقاه اللّه من كلّ نهر في الجنّة، وكتب له عشر حسنات بعدد قربان كلّ يوم عيد النحر . ۴
۵۹۴.۴ . البرهان عن كتاب خواصّ القرآن :روي عن النبي صلى الله عليه و آله أنّه قال : من قرأ هذه السورة سقاه اللّه تعالى من نهر الكوثر، ومن كلّ نهر في الجنّة، وكتب له عشر حسنات بعدد كلّ من قرّب قربانا من الناس يوم النحر . ۵
۵۹۵.۵ . الطبري بإسناده عن سعيد بن جبير :كانت هذه الآية ـ يعني قوله : « فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَ انْحَرْ » ـ يوم الحديبية ، أتاه جبرئيل عليه السلام فقال : انحر وارجع ، فقام رسول اللّه صلى الله عليه و آله فخطب خطبة الفطر والنحر ، ثمّ ركع ركعتين ، ثمّ انصرف إلى البدن فنحرها،