فيها نعمه تعالى لعباده، أو نصره لدينه وحزبه، أو انتقامه من أعدائه، أو ظهرت قدرته وولايته لأوليائه .
ولهذا قال المحدّث الفيض : «لا منافاة بين هذه التفاسير؛ لأن النعمة على المؤمن نقمة على الكافر، وكذا الأيّام المذكورة نعم لقوم ونقم لآخرين « إِنَّ فِى ذَ لِكَ لَأَيَـتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ »۱ يصبر على بلائه، ويشكر لنعمائه » ۲ .
لكن يمكن المناقشة في عدّ هذا المثال من أمثلة هذا السبب؛ فإنّه أشبه باندراجه في التفسير بالمصداق، أو فقل : بالجري والتطبيق ؛ لاندراج كلّ من المصاديق المذكورة تحت عنوان «اليوم اللائق انتسابه إلى اللّه تعالى » أو ما يرجع إلى هذا المعنى من العناوين .
المثال الثاني : تفسير « أَحْسَنُ عَمَلاً »
۶۱۰.۱ . الكليني بإسناده عن سفيان بن عيينة، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ـ في قول اللّه عز و جل :« لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً »۳ ـ : قال : ليس يعني أكثر عملاً، ولكن أصوبكم عملاً، وإنّما الإصابة خشية اللّه ، والنيّة الصادقة والحسنة ... وإنّ النيّة هي العمل . ۴
۶۱۱.۲ . الطبرسي مرسلاً :قال أبو قتادة : سألت النبي صلى الله عليه و آله عن قوله تعالى : « لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً » ما عنى به ؟ فقال: يقول : أيُّكم أحسن عقلاً ، ثمّ قال : أتمّكم عقلاً، وأشدّكم للّه خوفاً، وأحسنكم فيما أمر اللّه به ونهى عنه نظراً ، وإن كان أقلّكم تطوّعا . ۵
۶۱۲.۳ . الطبري بإسناده عن عبد اللّه بن عمرو ، عن النبي صلى الله عليه و آله :أنّه تلا هذه الآية : « لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً » قال: أيُّكم أحسن عقلاً ، وأورع عن محارم اللّه ، وأسرع في طاعة اللّه . ۶