الاْءِحْسانِ إِلاَّ الاْءِحْسانُ » قال: هل جزاء من قال لا إله إلا اللّه إلاّ الجنّة ، فقال اليهودي: صدقت يا محمّد. 1
مورد الاختلاف :
دلالة الطائفة الاُولى على أنّ فاعل كلا الإحسانين هو اللّه تعالى ، وأنّ المعنى هل جزاء من أحسن اللّه تعالى إليه بالتوحيد إلاّ أن يحسن إليه بالجنّة! ودلالة الطائفة الثانية على أنّ فاعل الإحسان الثاني غير الأوّل ، وعليه فمن أحسن فوحّد اللّهَ تعالى أحسن اللّهُ إليه بالجنّة، ومن أحسن إليه غيره بصنيعة فعليه بجزائه بإحسان مثله أو بأحسن منه . مضافا إلى اختلاف الطائفتين أيضا بدلالة الاُولى على كون الآية للإخبار، والثانية على كونها للإنشاء والتكليف .
علاج الاختلاف :
لا تنافي حقيقيّا بين الطائفتين بعد حملهما على استعمال اللفظ في أكثر من معنى .
المثال الثاني : تفسير « وَ لا تَجْعَلُوا اللّه عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ »
۶۲۰.۱ . العيّاشي، عن محمّد بن مسلم ، قال :سألت أبا عبد اللّه عليه السلام عن قوله تبارك وتعالى لا إله غيره : «وَ لا تَجْعَلُوا اللّه عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَ تَتَّقُوا »۲ . قال : هو قول الرجل : لا واللّه ، وبلى واللّه . ۳
۶۲۱.۲ . العيّاشي عن منصور بن حازم، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، ومحمّد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام في قول اللّه :« وَ لا تَجْعَلُوا اللّه عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ » قال : يعني الرجل يحلف أن لا يكلّم أخاه وما أشبه ذلك، أو لا يكلّم اُمّه. ۴