قال المجلسي قدس سره: «تفسيرها عليهاالسلام اليتامى بالّذين يأتمّون ... ، يحتمل أن يكون مبنيّاً على الاشتقاق الكبير» ۱ .
أقول : مراده قدس سره بالاشتقاق الكبير هو ما عبّرنا عنه بالاشتقاق الأكبر، كما تقدّم التنبيه عليه .
موارد من تفسير السنّة على الاشتقاق
ولتشييد أساس هذا السبب والمنهج ، ولدفع الاستيحاش من بعض مَن يأبى ذلك ،أو يتردّد فيه؛ لقلّة إلمامه باللغة والحديث ، سنشير إلى مجموعة من الأحاديث الّتي تفسِّر بعضَ المفاهيم على مبنى الاشتقاق :
1 . سمّي النساءُ نساءً لأنّه لم يكن لآدم أنس غير حوّاء . ۲
2 . معنى الإنسان أنه ينسى ، ومعنى النساء أنّهنّ اُنس للرجال . ۳
وفي حديث يذكر فيه اشتقاق أسماء العترة عليهم السلام : وهذه فاطمة، وأنا فاطر السماوات والأرض، فاطم أعدائي عن رحمتي يوم فصل قضائي ، وفاطم أوليائي عما يعتريهم ويشينهم، فشققت لها اسماً من اسمي . ۴
3 . إنّما سمّيت المروة لأنّ المرأة هبطت عليها ، فقطع للجبل اسم من اسم المرأة. ۵
4 . إنّما سمّي « الطُّوفَانَ » طوفانا لأنّ الماء طفى فوق كلّ شيء . ۶
5 . تفسير اُولي النهى بقوله : «نحن واللّه اولو النهى . . . ما أخبر اللّه به رسوله ممّا يكون
1.بحار الأنوار: ج۲۹ ص۱۹۹ .
2.علل الشرائع : ص۱۷ ح۱ ، بحار الأنوار: ج۱۱ ص۱۰۹ ح۲۰ .
3.معاني الأخبار : ص۴۸ ح۱ ، بحار الأنوار: ج۶۰ ص۲۶۵ ح۳ .
4.بحار الأنوار: ج۱۱ ص۱۵۱ ح۲۵ و ج۲۵ ص۶ ح۹ نقلاً من كتاب السيّد حسن بن كبش ممّا أخذه من المقتضب .
5.علل الشرائع : ص۴۳۲ ح۱ ، بحار الأنوار: ج۱۱ ص۲۰۵ ح۶ .
6.علل الشرائع : ص۲۹ ح۱ ، بحار الأنوار: ج۱۱ ص۳۱۹ ح۲۱ .