الدلالية ، بل خصّت بموارد تسعة من الأموال . وهذا ممّا أوجب صعوبة في تفسير القرآن، وجعل المعرفة بكلّ القرآن وتفسيره وتأويله من خصائص البيت النبوي عليه وعليهم الصلاة والسلام .
2 . اشتراك المتماثلين والمتسانخين فيما نزل في بعضهم
إنّ اللّه تعالى لم يُنزل القرآن كتاب قصص وحكايات ، بل كتاب هو عِبَر وأمثال ، فكلّ ما نزل منه في فرد أو في قوم ممّن تقدّم فهو جار في أمثالهم ومسانخيهم وأهل طينتهم طابق النعل بالنعل .
فـ «السنن والأمثال قائمة لم يكن شيء فيما مضى إلاّ سيكون مثله، حتّى لو كانت هناك شاة برشاء كان هاهنا مثلها» ۱ .
نعم لكلّ من الناس ـ مضافا إلى اشتراكهم في الأحكام النوعية والصنفية المشتركة ـ خصائصُ تخصّ بشخصه وباعتبارها قال تعالى : «هُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ اللّه »۲ ، فربما تنزل آية في رجل باعتبار شخصه، فلا يشاركه فيها غيره ، وإن كان خلاف الأصل . وذلك للأحاديث الكثيرة الدالّة عليه ، منها :
۶۴۲.ما رواه الصدوق بإسناده عن عن حمران بن أعين، قال :سألت أبا جعفر عليه السلام عن ظهر القرآن وبطنه ، فقال : ظهره الّذين نزل فيهم القرآن ، وبطنه الّذين عملوا بمثل أعمالهم ، يجري فيهم ما نزل في اُولئك . ۳
۶۴۳.الكليني بإسناده عن محمّد بن سليمان ، عن أبيه، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ـ في حديث يخاطب فيه أبا بصير ـ :يا أبا محمّد، ما من آية نزلت تقود إلى الجنّة، ولا تذكر