89
اسباب اختلاف الحديث

وأشياعَهم بمنزلة فرعون وأشياعه . ۱

۵۶.۲ . المجلسي :في تفسير فرات بن إبراهيم : الحسين بن سعيد، بإسناده إلى عليّ بن أبيطالب عليه السلام ، قال : «من أراد أن يسأل عن أمرنا و أمر القوم فإنّا و أشياعنا يوم خلق اللّه السماوات و الأرض على سنّة فرعون وأشياعه، فنزلت فينا هذه الآيات من أوّل السورة إلى قوله يحذرون . ۲

مورد الاختلاف :

تأويل فرعون وأشياعه ـ في الحديث الأوّل ـ بعدوّ أهل بيت الرسالة عليهم السلام ، وفي الثاني ـ بظاهره البدئي ـ بأنفسهم عليهم السلام والعياذ باللّه الغفور المتعال .

علاج الاختلاف :

بحمل الحديث الثاني على السقط ، والشاهد عليه ـ مضافا إلى العقل والنقل المتواتر ـ رواية هذا الحديث في ما عندنا من نسخة تفسير فرات .

۵۷.تفسير فرات وفي شواهد التنزيل عن [ الإمام ]عليّ عليه السلام :من أراد أن يسأل عن أمرنا وعن أمر القوم فإنّا وأشياعنا يوم خلق اللّه السماوات والأرض على سنّة موسى وأشياعه، وإنّ عدوّنا وأشياعه، يوم خلق اللّه السماوات و الأرض على سنّة فرعون وأشياعه .. . ۳

المثال الثاني : سؤر الحائض والجنب

۵۸.۱ . الكليني، عن محمّد بن إسماعيل، عن الفضيل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، بإسناده عن العيص بن القاسم، قال :سألت أبا عبد اللّه عليه السلام : هل يغتسل الرجل والمرأة من إناء واحد؟ فقال : نعم، يفرغان على أيديهما قبل أن يضعا أيديهما في الإناء . قال : وسألته عن

1.مجمع البيان : ج۷ ص۳۷۵ .

2.بحار الأنوار : ج۲۴ ص۱۷۱ ح۹ .

3.تفسير فرات الكوفي : ص ۳۱۳ ح۴۲۰ ، شواهد التنزيل : ج۱ ص۵۵۷ ح۵۹۱ .


اسباب اختلاف الحديث
88

السبب السادس : السقط والنقيصة

قد نجد تفاوتا بين الروايتين ـ اللّتين دلّت القرائن على اتّحادهما في الأصل ـ بالزيادة أو النقيصة ، فكما يحتمل طروء الزيادة على الأصل ، فكذا يحتمل عروض النقص عليه . فإن وقعت الزيادة في رواية الثقة ولم يكن الاختلاف المذكور موجبا لتضادّ الروايتين، فالزيادة مقبولة بحكم أصالة عدم الزيادة؛ فإنّ ذلك لا يزيد على إيراد حديث مستقلّ، راجع الرعاية : ص121 ، اُصول الحديث وأحكامه : ص84 . اتّفاقا من العلماء قولاً واحدا . ۱
وإن أوجب التضادَّ بينهما؛ أي لم يمكن الجمع والتوفيق بينهما ، عوملتا معاملة المتعارضين، فيرجع إلى القرائن والمرجّحات، فقد تقضي الشواهد بطروء السقط من إحداهما كما قد تقضى بعروض الزيادة على الاُخرى.
فتحقّق أنّ السقط قد يكون من أسباب الاختلاف، سواء أوجب الاختلاف البدئي القابل للجمع والتوفيق؛ كأن يكون بالعموم والخصوص أو ما يجري مجراه، أم الاختلاف المستمّر المقتضي للتعارض.

المثال الأوّل : تأويل أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم وأعدائهم بموسى عليه السلام وشيعته وأعدائه

۵۵.۱ . الطبرسي :قال سيّد العابدين عليّ بن الحسين عليهماالسلام : والّذي بعث محمّدا صلى الله عليه و آله بالحقّ بشيرا ونذيرا ، إنّ الأبرار منّا أهل البيت وشيعتهم بمنزلة موسى وشيعته ، وإنّ عدوّنا

1.الرواشح : ص۱۶۱ .

  • نام منبع :
    اسباب اختلاف الحديث
    المساعدون :
    المسعودي، عبدالهادي؛ رحمان ستايش، محمد كاظم
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 227365
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي