109
الضّعفاء من رجال الحديث ج1

والاضطراب تارة في السند وأُخرى في المتن ، والاضطراب في السند : أن يرويه الراوي تارةً عن جدّه عن أبيه عن جدّه مثلاً ، وتارة عن جدّه بلا واسطة ، وثالثة عن ثالث غيرهما. ۱
والاضطراب في المتن : أن يرويه مرّة زائدا ومرّة ناقصا ، أو يرويه مرّة بما يخالف المرّة الاُخرى ، وقد يكون ذلك من راوٍ واحد ، وقد يكون من أكثر، ۲ أي أن يروى حديث بمتنين مختلفين. ۳

ليس بذلك :

قال السيّد ميرداماد : من ألفاظ الجرح والذم. ۴
وقال المامقاني : ظاهر في الذم ، ولا يدلّ على الجرح. ۵
وقال السيّد الأعرجي : إنّه ربما عد قدحا ، وأنت تعلم أنّه أكثر ما يستعمل في نفي المرتبة العليا، كما يقال : «ليس بذاك الثقة ، وليس بذاك الوجه ، وليس بذلك البعيد» فكأنّه نوع من المدح. ۶
وقال الصدر : في عدّه قدحا تأمّل ، وربما استعمل في نفي المرتبة. ۷
وقال البهبهاني : قد أخذه المجلسي ذما ، ولا يخلو من تأول ؛ لاحتمال أن يراد أنّه ليس بحيث يوثق به وثوقا تامّا ، وإن كان فيه نوع من وثوق فيشعر على نوع مدحٍ فتأمّل. ۸

1.الرعاية : ص ۱۴۷ ؛ مقباس الهداية : ج ۱ ص ۳۸۸ ؛ معجم مصطلحات الرجال والدراية : ۲۴ .

2.الرعاية: ص ۱۴۹؛ وصول الأخبار: ۱۲۲؛ الرواشح السماوية: ۱۹۱ .

3.مقباس الهداية : ج ۱ ص ۳۹۰ .

4.الرواشح السماوية : ص ۶۰ .

5.مقباس الهداية : ج ۲ ص ۳۰۲ .

6.عدّة الرجال : ج ۱ ص ۱۶۴ .

7.نهاية الدراية : ص ۴۳۶ .

8.فوائد الوحيد البهبهاني : ص ۴۳ .


الضّعفاء من رجال الحديث ج1
108

جعفر بن محمّد بن مالك ، ويقابله قوله يعرف .
رابعها : إنّ المراد أنّه يُقبل تارة ولا يُقبل أُخرى .
خامسها : إنّ المراد به أنّه يعرف معنى حديثه وينكر بمعنى أنّه مضطرب الألفاظ . وقد اختار بعضهم هذا التفسير حيث قال : وإنّ الظاهر من قول ابن الغضائري «يعرف وينكر» اضطراب الحديث .
سادسها : إنّ قوله «يعرف وينكر» تفسير قوله مختلط ، ومعنى اختلاط الحديث أنّه لا يحفظه على وجهه. ۱
وقال البهبودي : ومن ذلك قولهم : «فلان منكر الحديث» «يعرف وينكر» «حديثه بين بين» ومعنى الإنكار أنّه يروي ما لا يعرفه الثقات الأثبات. ۲

مضطرب الحديث :

قال السيّد الخوئي : معنى الاضطراب في الحديث أنّ رواياته مختلفة ، فمنها ما لا يمكن الأخذ بمدلوله ، ومنها ما لا مانع من الاعتماد عليه. ۳
وفي مجال آخر قال : الظاهر أنّ مراده مضطرب الحديث روايته عن الضعفاء ، واشتمال حديثه على المناكير ، فلا يكون مستقيما في حديثه على نهج واحد. ۴
وقيل : الاضطراب في الحديث معناه يروي الغرائب .
والحديث المضطرب : وهو الذي يروى من قبل راوٍ أو رواة متعددين على أوجه مختلفة متساوية ، لا يمكن الترجيح بينها ، فقد يروي الحديث راوٍ واحد بوجهين مختلفين. ۵

1.أُصول الحديث : ص ۱۲۴ ـ ۱۲۵ ؛ تنقيح المقال : ج ۱ ص ۱۹۲ (الطبعة الحجرية) .

2.معرفة الحديث : ص ۷۴ .

3.كتاب الطهارة : ج ۱ ص ۱۸۸ .

4.كتاب الصلاة : ج ۳ ص ۷۹ .

5.لمحات في أُصول الحديث : ص ۲۴۵ .

  • نام منبع :
    الضّعفاء من رجال الحديث ج1
    المساعدون :
    الأسدي، عادل حسن
    المجلدات :
    3
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 171403
الصفحه من 560
طباعه  ارسل الي