والاضطراب تارة في السند وأُخرى في المتن ، والاضطراب في السند : أن يرويه الراوي تارةً عن جدّه عن أبيه عن جدّه مثلاً ، وتارة عن جدّه بلا واسطة ، وثالثة عن ثالث غيرهما. ۱
والاضطراب في المتن : أن يرويه مرّة زائدا ومرّة ناقصا ، أو يرويه مرّة بما يخالف المرّة الاُخرى ، وقد يكون ذلك من راوٍ واحد ، وقد يكون من أكثر، ۲ أي أن يروى حديث بمتنين مختلفين. ۳
ليس بذلك :
قال السيّد ميرداماد : من ألفاظ الجرح والذم. ۴
وقال المامقاني : ظاهر في الذم ، ولا يدلّ على الجرح. ۵
وقال السيّد الأعرجي : إنّه ربما عد قدحا ، وأنت تعلم أنّه أكثر ما يستعمل في نفي المرتبة العليا، كما يقال : «ليس بذاك الثقة ، وليس بذاك الوجه ، وليس بذلك البعيد» فكأنّه نوع من المدح. ۶
وقال الصدر : في عدّه قدحا تأمّل ، وربما استعمل في نفي المرتبة. ۷
وقال البهبهاني : قد أخذه المجلسي ذما ، ولا يخلو من تأول ؛ لاحتمال أن يراد أنّه ليس بحيث يوثق به وثوقا تامّا ، وإن كان فيه نوع من وثوق فيشعر على نوع مدحٍ فتأمّل. ۸
1.الرعاية : ص ۱۴۷ ؛ مقباس الهداية : ج ۱ ص ۳۸۸ ؛ معجم مصطلحات الرجال والدراية : ۲۴ .
2.الرعاية: ص ۱۴۹؛ وصول الأخبار: ۱۲۲؛ الرواشح السماوية: ۱۹۱ .
3.مقباس الهداية : ج ۱ ص ۳۹۰ .
4.الرواشح السماوية : ص ۶۰ .
5.مقباس الهداية : ج ۲ ص ۳۰۲ .
6.عدّة الرجال : ج ۱ ص ۱۶۴ .
7.نهاية الدراية : ص ۴۳۶ .
8.فوائد الوحيد البهبهاني : ص ۴۳ .