وأبي جميلة المفضّل بن صالح ، والرواية عن جابر نفسه ، فلا يثبت بها مدحا ، ويظهر من الرواية المتقدّمة أنّه لديه حديثا كثيرا لكن لم يذعه ، ولعلّ الغلاة أمثال المفضّل بن صالح وغيره وضعوا ذلك ليكون لهم مبرر في وضع الحديث عنه .
وقريب منه في الكافي : عدّة من أصحابنا عن صالح بن أبي حمّاد ، عن إسماعيل بن مهران ، عمّن حدثه ، عن جابر بن يزيد. ۱
وفيه سبعون ألف كما في رجال الكشّي . والرواية ضعيفة السند بصالح بن أبي حمّاد والإرسال ، وفي سند رواية الكشّي المفضّل بن صالح .
9 . نصر بن الصباح قال : حدّثنا أبو يعقوب إسحاق بن محمّد البصري ، قال : حدّثنا علي بن عبداللّه ، خرج جابر ذات يوم ، وعلى رأسه قوصرة ، راكبا قصبة ، حتّى مرّ على سكك الكوفة ، فجعل الناس يقولون جُن جابر ، جُن جابر ، فلبثنا بعد ذلك أياما فإذا كتاب هشام ، قد جاء بحمله إليه ، قال : فسأل عنه الأمير ، فشهدوا عنده أنّه قد اختلط ، وكتب بذلك إلى هشام ، فلم يتعرض له ، ثُمّ رجع إلى ما كان من حاله الأوّل. ۲
الرواية ضعيفة السند بنصر بن الصباح ، وأبي يعقوب إسحاق بن محمّد البصري ، من الغلاة .
وقريب منه بأكثر تفصيلاً ما في الكافي للكليني . . . عن علي بن محمّد ، عن صالح بن أبي حمّاد ، عن محمّد بن أُورمة ، عن أحمد بن النضر ، عن النعمان بن بشير قال : كنت مزاملاً لجابر بن يزيد الجعفي ، فلمّا أن كنّا بالمدينة دخل على أبي جعفر عليه السلام ، فودعه وخرج من عنده وهو مسرور حتّى وردنا الاخيرجة ـ أول منزل نعدل من فيد إلى المدينة ـ يوم جمعة فصلينا الزوال ، فلما نهض بنا البعير إذا أنا برجل طوال آدم ، معه كتاب ، فناوله جابرا ، فتناوله فقبّله ووضعه على عينيه ، وإذا