زيد الحامض ، عن موسى بن عبداللّه ، عن عمرو بن شمر ، قال : جاء قوم إلى جابر الجعفي فسألوه أن يعينهم في بناء مسجدهم .
قال : ما كنت بالذي أعين في بناء شيء يقع منه رجل مؤمن فيموت ، فخرجوا من عنده وهم ينحلونه ، ويكذبونه ، فلما كان من الغد ، أتموا الدراهم ، ووضعوا أيديهم في البناء فلمّا كان عند العصر ، زلت قدم البنّاء فوقع فمات. ۱
الرواية ضعيفة السند بنصر بن الصباح ، وإسحاق بن محمّد ، ومحمّد بن زيد الحافظ ، وعمرو بن شمر . وفيها أنّ جابرا يعلم الغيب ، وهذا ما وضعه عنه الغلاة .
11 . نصر ، قال : حدّثنا إسحاق ، قال : حدّثنا علي بن عبيد ، ومحمّد بن منصور الكوفي ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن صدقة ، عن عمرو بن شمر ، قال : جاء العلاء بن شريك ، رجل من جعفي ، قال : خرجت مع جابر ، لمّا طلبه هشام حتّى انتهى إلى السواد ، قال : فبينا نحن قعود ، وراع قريب منّا ، إذ لفتت نعجة من شائه إلى حمل ، فضحك جابر ، قلت له : ما يضحكك يا أبا محمّد ؟ قال : إنَّ هذه النعجة دعت حملها ، فلم يجيء . فقالت له : تنح عن ذلك الموضع ، فإنّ الذئب عام أول أخذ أخاك منه .
فقلت : لأعلمن حقيقة هذا أو كذبه ، فجئت إلى الراعي ، فقلت : يا راعي تبعني هذا الحمل ؟
قال : فقال : لا .
فقلت : ولم ؟
قال : لأن أمه أفره شاة في الغنم ، وأغزرها درّة ، وكان الذئب أخذ حملاً لها عند عام الأوّل ، من ذلك الموضع ، فما رجع لبنها حتّى وضعت هذا : فدرّت .
فقلت : صدق . ثم أقبلت ، فلمّا صرت على جسر الكوفة ، نظر إلى رجل معه