وهل هو أعرف من ابن نوح ؟! حيث إنّ ابن الوليد استثنى رواية العبيدي أيضا من اُولئك الجمع . وقال ابن نوح : «أصاب في جميع ذلك إلاّ في العبيدي ، فلا أدري ما رأيه فيه ؟ لأنّه كان على ظاهر العدالة والثقة» .
وأمّا روايته مذمة الغلاة ، فلا تنافي كونه غاليا ؛ لأنّ الغالي لا يقول : أنا غالٍ ، بل يرى نفسه على الجادة .
وأما توثيق صاحب الاستغاثة : فهو من الغلاة اتفاقا ، قال [ الشيخ الطوسي في ]الفهرست : « أظهر مذهب المخمّسة ، وصنّف كتبا في الغلو والتخليط ، فتوثيقه تضعيف». ۱
وكذا القول في مدح الحسين بن حمدان الخصيبي .
وهكذا فإنّ حصيلة البحث هي أنّه مختلف فيه ، ضعّفه ابن الوليد ، وابن بابويه الصدوق ، وابن نوح ، وابن الغضائري ، والنجاشي ، ووثقه أبو غالب في رسالته ، وظاهر رجال الشيخ ، والترجيح للجارح كما تقدّم .
ورجّح تضعيفه كل من العلاّمة في الخلاصة ، فقد عدّه في القسم الثاني ، وقال بعد نقل أقوال النجاشي وابن الغضائري والشيخ الطوسي : فعندي في حديثه توقّف ، ولا أعمل في روايته. ۲
وابن داوود ذكره في الجزء الثاني من رجاله المختص بالمجروحين، ۳ والجزائري في القسم الرابع المختص بالضعفاء، ۴
ومحمّد طه نجف في القسم الثالث من رجاله المختص بالضعفاء ، وقال : الأرجح كونه ضعيفا لقول النجاشي. ۵