رواياته :

له عدّة روايات ، أربع في الهداية الكبرى للحسين بن حمدان الخصيبي، ^۱ وروايتان في دلائل الإمامة للطبري، ^۲ ورواية موضوعة في مجمع النورين، ^۳ وأُخرى في نوادر المعجزات .

نماذج من رواياته :

۰.ومن رواياته رواية الخصيبي التي ذكرناها في ترجمة بشّار الشعيري ، ومنها ما جاء في نوادر المعجزات : عن عبداللّه أحمد بن محمّد بن أيوب بن العباس الجوهري البغدادي ، قال : حدّثنا علي بن عيسى ، قال : حدّثنا جعفر بن مالك الفزاري البزاز ، قال : حدّثنا الحسين بن علي الخزاز ، عن الحسن بن أبي سارة ، عن الحسن بن مسكان ، عن المفضّل بن عمرو ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، عن جابر بن عبداللّه الأنصاري أنّه قال : كان أميرالمؤمنين عليه السلام جالسا ذات يوم على دكة القضاء بالكوفة ، وذلك بعد صفّين والحكمين ، إذ دخل عليه أربعة أنفس طوال كأنّهم أربع نخلات ، فسلّموا على أمير المؤمنين عليه السلام فنظر إليهم وقال : ما أنتم من بلادي !
فقالوا : لا يا أميرالمؤمنين ، نحن من عمان اليمن ، من جند معاوية .
فقال لهم : ما تصنعون بأرضي وأنتم أعدائي ؟
فقالوا : معاذ اللّه يا أميرالمؤمنين ، ثم قالوا : إنّما استخلفك رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلمبحفظ الدين وكشف الغمّة ، وقد دهانا أمر عظيم .
فقال علي عليه السلام : وما هو ؟
فقالوا له : أُختنا وهي بكر حامل ، وقد تحرك الجنين في أحشائها !

أقوال العلماء فيه :

قال ابن الغضائري : الحسين بن مسكان لا أعرفه ، إلاّ أنّ جعفر بن محمّد بن مالك روى عنه أحاديث فاسدة ، وما عند أصحابنا من هذا الرجل علم. ^۱
وقال ابن إدريس الحلّي في السرائر عند ذكره رواية الحسين بن عثمان ، عن ابن مسكان : إنّ اسم ابن مسكان الحسن (الحسين) وهو ابن أخي جابر الجعفي ، غريق في الولاء لأهل البيت عليهم السلام . ^۲
قال السيّد الخوئي قدس سره : لم يظهر لنا منشأ ما ذكره ابن إدريس ، فإنّ ابن مسكان في الروايات ينصرف إلى المشهور والمعروف وهو عبداللّه بن مسكان ، وأمّا الحسن أو الحسين بن مسكان ، فهو غير معروف جزما ، فكيف يمكن أن يقال : إنّ المراد بابن مسكان ، هو الحسن أو الحسين ، على أنّ جابر الجعفي لم يذكروا له أخا يسمّى بمسكان ، فالظاهر أنّ ما ذكره في السرائر اجتهاد منه ولا أساس له .
وكيف كان يكفي في عدم ثبوت وثاقة الحسين بن مسكان أنّه رجل مجهول لا يعرفه الأصحاب. ^۳
وذكره العلاّمة الحلّي في القسم الثاني من الخلاصة، ^۴ وابن داوود الحلّي في الجزء الثاني من رجاله المختص بالمجروحين والمجهولين، ^۵ والجزائري في القسم الرابع من رجاله المختص برواة الضعاف، ^۶ ومحمّد طه نجف في القسم الثالث من رجاله المختص بالضعفاء. ^۷