[ 153 ]

سليمان بن داوود المنقري

اسمه ونسبه :

سليمان بن داوود بن بشر بن زياد المنقري الشاذكوني ، يكنّى أبا داوود . بصري ، قدم بغداد ، وجالس الحفّاظ فيها ، ثّم سكن أصفهان ، وحديثه منتشر فيها ، ودخل الكوفة نيّف وعشرين مرّة ليكتب الحديث ^۱ .
المنقري نسبة إلى بني منقر بن عبيد بن مقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن مناة بن تميم ^۲ .
والشاذكوني : قال الحافظ الأصفهاني ، في تاريخه : «إنّما قيل الشاذكوني لأنّ أباه كان يتّجر إلى اليمن ، وكان يبيع هذه المضروبات الكبار ، وتسمّى شاذكون ، فنسب إليها» ^۳ .
وفي جامع المقاصد : «الشاذكوني : حصير صغير» ^۴ .

طبقته :

قال ابن سعد في الطبقات : «توفّي بالبصرة سنة (234ه)» ^۵ .
روى عن : أبي عبد اللّه عليه السلام ، وحفص بن غياث النخعي ، وحمّاد بن عيسى ، وسفيان بن عيينة ، وعبد الرزّاق بن همّام الصنعاني ، وعبد العزيز بن محمّد الدراوردي ، وعبد الوهّاب بن عبد الحميد الثقفي ، وعلي بن هاشم البريد ، وعيسى بن يونس ، والفضيل بن عياض ، والنظر بن إسماعيل البلخي ، ويحيى بن
آدم ، ويحيى بن يعلى ، وعمر بن ثابت .
وروى عنه : الحسن بن محمّد بن سماعة ، وعلي بن محمّد القاشاني ، والقاسم بن محمّد الأصفهاني ^۶ ، والقاسم بن محمّد الجوهري .

خلاصة القول فيه :

قال أبو عمرو الكشّي : «في أشعاره ما يدلّ على أنّه من الطيّارة» ، ورد عليه العلاّمة الأميني بقوله : «لم نجد في شعره البالغ إلينا إلاّ المذهب الصحيح ، والولاء المحض لعترة الوحي ، والتشيّع الخالص عن كلّ شائبة سوء» ^۱ . وعدّوه من الحسان ؛ لشعره ، ولما جاء عن الإمام الصادق عليه السلام : «يا معشر الشيعة» علّموا أولادكم شعر العبدي ؛ فإنّه على دين اللّه » . ^۲