خلاصة القول فيه :
قال ابن الغضائري : «كان أخباريّاً ، وهو ضعيف» ، وعدّه من الضعفاء : العلاّمة وابن داوود والجزائري ومحمد طه نجف ، وهو قليل الرواية .
[ 167 ]
صائد النهدي
اسمه ونسبه :
صائد النهدي ، هذه النسبة إلى بني نهد بن زيد بن ليث بن سواد بن أسلم بن الحاف بن قضاعة ۱ .
طبقته :
يظهر أنّه كان معاصراً للإمام أبي عبد اللّه الصادق عليه السلام .
أقوال العلماء فيه :
جاء في رجال الكشّي : عن أبى علي خلف بن حامد قال : حدّثنى أبو محمد الحسن بن طلحة ، عن ابن فضّال ، عن يونس بن يعقوب ، عن بريد العجلي ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ... سألته عن قول اللّه عز و جل : «هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَـطِينُ تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ» ، قال : «هم سبعة : المغيرة بن سعيد ، وبيان ، وصائد النهدي ، والحارث الشامي ، وعبد اللّه بن الحارث ، وحمزة بن عمارة البربري ، وأبو الخطّاب» ۲ .
والرواية ضعيفة السند ؛ لجهالة خلف بن حامد والحسن بن طلحة .
وعن سعد قال : حدثني أحمد بن محمّد بن عيسى ، وأحمد بن الحسن بن
فضّال ، ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ؛ ويعقوب بن يزيد ، عن الحسن بن علي بن فضّال ، عن داوود بن أبي يزيد العطّار ، عمّن حدّثه من أصحابنا ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام في قول اللّه عز و جل : «هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَـطِينُ تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ» ، قال : «هم سبعة : المغيرة بن سعيد ، وبنان ، وصائد ، وحمزة بن عمارة الزبيدي ، والحارث الشامي ، وعبد اللّه بن عمرو بن الحارث ، وأبو الخطّاب» ۳ .
والرواية مرسلة ، لكن عند ما ينضمّ سندها إلى سند الرواية الأُولى وفق نظريّة الاستعاضة تكون كلتا الروايتين صحيحة السند .
وعن سعد بن عبد اللّه قال : حدّثني محمّد بن خالد الطيالسي ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن ابن سنان قال : قال أبو عبد اللّه عليه السلام : «إنّا أهل بيت صادقون ، لا نخلو من كذّاب يكذب علينا ، فيسقط صدقنا بكذبه علينا عند الناس ...» . ثمّ ذكر المغيرة بن سعيد ، وبزيعاً ، والسري ، وأبا الخطّاب ، ومعمّراً ، وبشّاراً الأشعري ، وحمزة الزبيدي ، وصائد النهدي فقال : «لعنهم اللّه ! إنّا لانخلو من كذّاب يكذب علينا أوعاجزالرأي، كفانااللّه مؤنة كلّ كذّاب، وأذاقهم اللّه حرّ الحديد!». ۴
والرواية في سندها محمّد بن خالد الطيالسي المجهول .
وممّا تقدّم يظهر أنّه كذّاب ملعون مقرون بالمغيرة وأبي الخطّاب ، لذا عدّه العلاّمة الحلّي في القسم الثاني من الخلاصة ۵ ، وابن داوود الحلّي في الجزء الثاني من رجاله المختصّ بالمجروحين ۶ .
1.الأنساب : ج ۵ ص ۵۴۱ .
2.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۵۷۷ الرقم ۵۱۱ .
3.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۵۹۱ الرقم ۵۴۳ .
4.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۵۹۳ الرقم ۵۴۹ .
5.خلاصة الأقوال : ص ۳۶۰ .
6.رجال ابن داوود : ص ۲۵۰ .